حزب الإنصاف… الشماعة الجاهزة لكل مُقصِّر

بواسطة mohamed

في كل مرة يتم فيها تدشين مشروع استراتيجي، أو إنجاز بنية تحتية طال انتظارها، أو ردّ مظلمة اجتماعية، أو تمكين لفئة هشّة كانت على هامش الاهتمام…

يهرول البعض – للأسف – للهجوم على حزب الإنصاف، مردّدين الأسطوانة ذاتها:

“الحزب لا يواكب بما يكفي!”

“لا يثمّن إنجازات فخامة الرئيس!”

“صوته خافت!”…

ولأن حزب الإنصاف حاضرٌ بالفعل قبل القول، وفاعلٌ في الميدان قبل المنصات، فمن الطبيعي أن يكون في واجهة المشهد السياسي والإعلامي، ومن الطبيعي أيضًا أن يتحوّل إلى هدف سهل لكل من غاب عن الميدان وأراد أن يُبرّر تقصيره.

لكن الحقيقة – التي لا يحجبها ضجيج المزايدين – هي أن هذا الأسلوب أصبح مكشوفًا وممجوجًا، ولا يُغيّر شيئًا من الواقع، لأن المشهد الإعلامي والسياسي اليوم تتصدّره قيادة الحزب وأطره ومناضلوه بلا منازع.

في كل وزارة من وزارات الدولة، هنالك مئات الموظفين، ومع ذلك لا نكاد نرى من يدوّن أو يشرح أو يواكب إلا مناضلي حزب الإنصاف.

وفي مؤسسات الدولة المختلفة، وعلى المنابر الإعلامية المحلية والدولية، وفي البرامج الحوارية التي تُبث أسبوعيًا، يتكرّر المشهد ذاته:

صوت الحزب حاضر، حجته قائمة، وفكره متقدّم.

وفي البرلمان أيضًا، لا يعبّر عن الدعم والمساندة لتوجّهات الدولة وخياراتها سوى نواب الحزب.

فالحزب الذي يمتلك الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية، ويقود جميع المجالس الجهوية، ويُدير الغالبية الساحقة من بلديات الوطن، لا يمكن – بأي منطق – أن يُتّهم بالغياب، إلا من طرف من لا يريد أن يراه.

وعلاوة على ذلك، نظّم الحزب ندوات رفيعة المستوى ناقشت شتّى القضايا التي تهمّ الوطن والمواطن، من الاقتصاد إلى الحكامة، ومن السيادة الغذائية إلى الرقمنة، بحضور نخبة من الخبراء وقادة الرأي والمراكز البحثية الوطنية.

أما على المستوى الميداني، فقد كان الحزب حاضرًا بـ:

• مهرجانات جماهيرية ضخمة

• بيانات رسمية يومية تُوزَّع عبر مختلف وسائل الإعلام

• مقابلات متلفزة وتصريحات موثقة لرئيس الحزب وأعضاء مكتبه التنفيذي

• تغطيات رقمية وتدوينات تفاعلية من المناضلين والقيادات

فأيّ حزب – غير الإنصاف – فعل كل هذا في ظرف سياسي يَعرف الجميع تحدّياته؟

الحقيقة أن حزب الإنصاف لم يترك فراغًا إلا وملأه، ولا قضية إلا وواكبها، ولا حملة تشويش إلا وواجهها بالحجّة والمنطق والإنجاز.

وقد قال الحكيم الصيني كونفوشيوس:

“بدلًا من أن تلعن الظلام، أوقد شمعة.”

وقال أحد الحكماء:

“الذين يشتكون من الظلام… هم الذين يرفضون فتح أعينهم على النور.”

وحزب الإنصاف لم يكتفِ بإشعال شمعة، بل مضى بثباتٍ في دروب الإنجاز، رافعًا صوته عاليًا دفاعًا عن مشروع فخامة رئيس الجمهورية، المشروع الذي وُضع فيه الوطن أوّلًا… وآخرًا.

من أراد النقد فباب الإنصاف مفتوح،

لكن من يُشكّك في المجهود، أو يُنكر المواكبة، فليعلم أنه ببساطة… غير منصف.

محمد لخليفه محمد لحمد