أشرف معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء “التآزر” السيد الشيخ ولد بده، رفقة والي نواكشوط الشمالية السيدة أطفيلة بنت محمدن، اليوم الجمعة في بلديتي دار النعيم وتيارت بولاية نواكشوط الشمالية، على إطلاق برنامج التموين الذي تنفذه التآزر على مستوى المقاطعتين.
وسيستفيد من هذا البرنامج في ثوبه الجديد على المستوى الوطني 131550 أسرة، أي ما مجموعه 789300 فردا؛ منها 22650 أسرة على مستوى نواكشوط ستحصل كل واحدة منها على بطاقة تموين دائم وهو ما مجموعه 131550 فردا على مستوى العاصمة على أن يصل عدد المستفيدين من البرنامج حوالي 25535 أسرة في نهاية 2025.
وفي إطار الهيكلة الجديدة لهذا البرنامج الذي تنفذه التآزر تم اعتماد 39 حانوتا خاصا في جميع أنحاء مقاطعة دار النعيم تعاقدت معها المندوبية لتبيع للمواطنين المواد المدعومة بطريقة سلسة وانسيابية؛ وستستفيد 2925 أسرة من بطاقات التموين بهذه المقاطعة.
كما تم اعتماد 33 حانوتا خاصا في جميع أنحاء مقاطعة تيارت تعاقدت معها التآزر لتأدية نفس الخدمة وبشكل مباشر وسلس للمواطنين وستستفيد 2475 أسرة من بطاقات التموين بهذه المقاطعة.
وفي كلمة له بالمناسبة أكد معالي المندوب العام أن تنفيذ هذا البرنامج وغيره من البرامج الاجتماعية التي تنفذها التآزر والقطاعات العمومية الأخرى يؤكد بجلاء اهتمام فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بالمواطنين عموما والفئات الأكثر هشاشة على وجه الخصوص.
وأضاف أن برنامج التموين سيمكن في نهاية المطاف وبشكل دائم كل المواطنين المسجلين في السجل الاجتماعي على عموم التراب الوطني من الاستفادة من تموين غذائي مدعوم من طرف التآزر.
وأوضح أن الهدف من إعادة هيكلة هذا البرنامج، التي جاءت تطبيقا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، هو صيانة كرامة الفئات المستهدفة والقضاء على الطوابير التي كانت تؤرق الجميع وخاصة المستفيدين قبل غيرهم وتوسيع دائرة الاستفادة من تدخلات البرنامج ليشمل أكبر عدد ممكن من المواطنين الذين هم في حاجة لهذا النوع من البرامج الاجتماعية الهامة، مشيرا إلى أن الهيكلة الجديدة للبرنامج ستمكن من توفير موارد جديدة تعود بالنفع المباشر على الفئات المستهدفة وتضمن التحكم في الموارد المخصصة له وتوجيهها طبقا لأهداف البرنامج مع ضمان استدامة التموين عبر تطبيق رقم شفاف يضمن للمستفيد الحصول على التموين بشكل منتظم ويضمن للتاجر الخصوصي المتعاقد معه من قبل التآزر الحصول على أمواله بشكل فوري ومباشر بعد كل عملية تموين.
وقال معالي المندوب العام إن التجربة الجديدة من هذا البرنامج والتي تحمل كل محددات النجاح ستشمل بحول الله وقوته قبل نهاية الشهر التاسع من العام الجاري كل المناطق الحضرية في عموم التراب الوطني، علما أنها جارية في كافة المناطق الريفية لكنها بنظام جديد أكثر دقة وشفافية.
وأوضح أن هذا البرنامج يمثل أحد البرامج الاجتماعية الناجحة التي تضاعفت في عهد فخامة رئيس الجمهورية ويجري بالموازاة مع برامج اجتماعية أخرى تنفذها التآزر من بينها على سبيل المثال لا الحصر التأمين الصحي الذي استفادت منه 100 ألف أسرة في المأمورية الأولى لفخامة رئيس الجمهورية وستستفيد منه 50 ألف أسرة أخرى خلال المأمورية الجديدة هذا بالإضافة إلى التوزيعات النقدية والنقل المدرسي والسقاية.
وقد تابع الحضور تقديم عرض فني عن برنامج التموين قدمه المنسق الوطني للبرنامج السيد خطاري ولد بيه تناول من خلاله كافة الحيثيات ذات الصلة بالهيكلة الجديدة للبرنامج ومنهجية تنفيذه وعدد الأسر المستهدفة.
وأشاد كل من عمدة بلدية دار النعيم السيد أممه ولد القطب ولد أممه وعمدة بلدية تيارت السيد أحمد ولد عل، بهذا البرنامج وغيره من البرامج والتدخلات الاجتماعية الهادفة التي تنفذها التآزر على كافة الصعد في بلديتي تيارت ودار النعيم وغيرهما من أنحاء الوطن.
وأوضحا أن برنامج التمويل يحتل مكانة خاصة في نفوس المواطنين خاصة بعد هيكلته الجديدة التي مثلت بالنسبة لهم حلا جذريا سيقضي على ظاهرة الطوابير وتصون كرامة المستفيدين وتضمن لهم الوصول إلى حصص التموين بشكل مباشر وشفاف وبأسعار تناسب قدراتهم الشرائية.
كما عبرا عن شكرهم لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على اهتمامه بالمواطنين عموما والفئات الهشة على وجه الخصوص الذي جسدته البرامج والتدخلات الاجتماعية التي تنفذها التآزر وغيرها من القطاعات العمومية بنجاح وعلى كافة الصعد