قال مدير التجارة الخارجية، السيد محمد الأمين ولد فايده، إن الجمهورية الإسلامية الموريتانية قد أبرمت مجموعة من المعاهدات التفضيلية الهادفة إلى تعزيز حرية التبادل التجاري مع عدد من الشركاء الإقليميين والدوليين، ما من شأنه أن يفتح آفاقًا واسعة أمام المنتجات الوطنية للولوج إلى أسواق عالمية كبرى.
وأوضح السيد ولد فايده في لقاء مع برنامج ( FOCUS HEBDO) أن هذه الاتفاقيات تشمل:
ـ اتفاقية تفضيلية للتبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي، تتيح للمصدرين الموريتانيين النفاذ إلى سوق يضم حوالي 447 مليون مستهلك، مما يوفر فرصًا تجارية واعدة أمام المنتجات الوطنية داخل واحدة من أكبر التكتلات الاقتصادية في العالم.
ـ اتفاقية تفضيلية مع جمهورية الصين الشعبية، والتي تفتح المجال أمام المنتجات الموريتانية لدخول سوق هائل يبلغ تعداده 1.4 مليار مستهلك، ما يمثل فرصة استراتيجية لتعزيز الصادرات نحو أحد أبرز الاقتصادات العالمية.
ـ اتفاقية تفضيلية للتبادل التجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية، تُمكن الفاعلين الاقتصاديين في موريتانيا من الاستفادة من تسهيلات جمركية وإعفاءات تعزز قدرتهم على المنافسة داخل السوق الأمريكية.
ـ اتفاقية لحرية التبادل مع منظمة دول غرب إفريقيا، تعزز التكامل الإقليمي وتدعم الحركة التجارية داخل المجال الإفريقي، بما يفتح المجال أمام توسيع قاعدة التبادل داخل الفضاء القاري القريب.
ـ اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، التي تسمح للمصدرين والمنتجين الموريتانيين بالوصول إلى سوق إفريقية ضخمة تضم ما يقارب 1.3 مليار مستهلك، ما يعزز موقع موريتانيا كلاعب اقتصادي إقليمي مهم.
وأشار مدير التجارة الخارجية إلى أن هذه الاتفاقيات تمنح موريتانيا امتيازات تفضيلية جمركية، تُسهّل عمليات التصدير، وتقلّص من التكاليف، مما يعزز من القدرة التنافسية للمنتجات الموريتانية على المستوى الدولي.
ودعا ولد فايده جميع المنتجين والمصدرين المحليين إلى التركيز على تحسين جودة المنتجات الوطنية، مؤكدًا أن الجودة تمثل عاملاً حاسمًا في كسب ثقة الأسواق الخارجية ومنافسة المنتجات الأجنبية.
كما شدد على أن موريتانيا تدرك حجم التحديات الاقتصادية الراهنة، وتسعى بشكل مستمر إلى معالجتها وتهيئة الظروف المناسبة لتقوية البنية التحتية للإنتاج المحلي وتعزيز تنافسيته.
وختم المدير تصريحه بالتأكيد على الأهمية الاستراتيجية للموقع الجغرافي لموريتانيا، الذي يجعل منها جسرًا يربط بين شمال إفريقيا وجنوبها، مما يمنحها فرصًا مضاعفة في مجال التبادل التجاري الإقليمي والدولي.
شاهد نص المقابلة في الفيديو المرفق