نشاط تحسيسي لصالح الأشخاص المعاقين في الميناء

بواسطة mohamed

أنعش "تحالف منظمات ذوي الاحتياجات الخاصة" نشاطا تحسيسيا، تحت عنوان: "كيف ينتزع المعاق حقوقه؟"، اليوم الأربعاء 24 دجمبر، في مباني: "فضاء الشباب" بمقاطعة الميناء، بولاية انواكشوط الجنوبية، وقد حضر هذا النشاط مجموعة من الأشخاص المعاقين، واستعرض رؤساء هذا التحالف أهم الحقوق التي أقرها المشرع الدولي والوطني للشخص المعاق، في مجالات الصحة والتعليم والتأهيل والتكوين والتشغيل، والولوج والسكن اللائق، وغيرها من الحقوق التي أقرها المشرع، دون أن يتم تنفيذها على أرض الواقع، على حد تعبير المتدخلين.

وفي بداية مداخلتها، نددت، عضو التحالف، الرئيسة: عيشة عمارو، رئيسة "منظمة دعم المعاقين"، بما أسمته "ظاهرة خطيرة" يعاني منها المعاقون، وقد أصبحت تتفاقم يوما بعد يوم، وتتمثل في الاعتداء الجسدي والتحرش والاغتصاب، وخاصة في المناطق النائية والأحياء الهامشية، فبالأمس تعرضت فتاة للاغتصاب في دار النعيم أمام والدها المصاب بمرض مزمن، وقبل ذلك بيوم واحد تم التحرش في توجنين بشاب أصم، وقبل أشهر قامت عصابة بالاعتداء على أسرة في منطقة حياة جديدة، تضم معاقين، حيث تعرض والدها لـ 5 طعنات كادت أن تودي بحياته، والحبل على الغارب...مطالبة منت عمارو: السلطات الأمنية بوضع حد لهذه الظاهرة، حتى لا يبقى الأشخاص المعاقون عرضة للاستهداف من طرف العصابات الإجرامية.

كما ركزت الرئيسة: منت عمارو، على ضرورة منح أهمية قصوى للأشخاص من فئة "متعددي الاعاقة" وهم أولئك الذين يعانون من إعاقات حركية وذهنية في آن واحد، مثل: الشلل الدماغي، والشلل الرباعي، والذين يمثلون عددا معتبرا من الأشخاص المعاقين، كما يشكلون عبئا كبيرا على ذويهم نظرا لاحتياجاتهم المتعددة من رعاية صحية دائمة، وتأهيل حركي، وتكفل اجتماعي، ويكفي أن نعرف أن مثل هؤلاء المعاقين يحتاجون لمرافق دائم مدى الحياة، مما يعني، في الحقيقة، وجود معاقَين (2) في الأسرة بصورة دائمة، وتتضاعف المأساة حينما تضم الأسرة الواحدة عدة أشخاص متعددي الإعاقة، فبماذا ستساعدهم منحة 2.000 أوقية جديدة شهريا، وهو مبلغ تدفعه هذه الأسر مقابل الحفاظات فقط. لذا فإننا نطلب السلطات المعنية بزيادة هذه المنحة المالية العمومية، وتخصيص مبلغ مماثل لمرافق الشخص المتعدد الاعاقة.

من جهتها ركزت رئيسة "منظمة أهالي الأشخاص المصابين بمتلازمة داون"، الرئيسة عيشة أحمد، على التعريف بفئة أطفال "متلازمة التثلث الصبغي" المعروف "بمتلازمة داون" أو "التريزوميا Trisomie"، مطالبة بتوفير ومجانية تحليل Caryotype، للتعرف على المتلازمة، ومعرفة درجتها، مشيرة إلى أن هذا الفحص يكلف مبلغ 500.000 أوقية قديمة، ولا يدخل في إطار التأمين الصحي الذي توفره كنام، علما أن عدد المشمولين بالتأمين الصحي من هؤلاء الأطفال جد قليل، رغم أنهم يحتاجون لرعاية صحية خاصة نتيجة لإصابتهم ببعض الأمراض المصاحبة لهذه المتلازمة، مثل: فتحة القلب، وتضخم الغدد، والاضطرابات الهضمية، وغيرها.

من جهته شكر، الأستاذ محمد سالم لبات، ممثل "منظمة سند للدفاع عن حقوق المعاقين"، الحضور، وثمن مثل هذه النشاطات التحسيسية، داعيا إلى تكثيفها، كما أكد على ضرورة تكاتف جهود الجميع يدا واحدة لانتزاع الحقوق التي أقرها المشرع، من أجل ترقية شريحة الأشخاص المعاقين.

أما السيدة: دول مودي كوني، رئيسة "منظمة المعاقون في موريتانيا"، فقد قامت بترجمة مداخلات الحضور إلى البولارية، لتوصيل الرسالة إلى الناطقين بهذه اللهجة.

من جهته ثمن السيد: محمد عال سك، قائد "نادي النخبة الرياضي لكرة السلة للكراسي المتحركة"، هذا النشاط التحسيسي، مركزا على دور رياضة الأشخاص المعاقين، ومطالبا جميع المعاقين بالتوجه إليها حيث سيجدون فيها الصحة والترفيه وحتى العائدات المادية، مشيرا إلى أن لكل نوع من الاعاقة رياضته المناسبة له.

واختُتم هذا النشاط بمداخلات الحضور من الأشخاص المعاقين، الذين أعربوا عن اهتمامهم بمثل هذا النشاط، وشاكرين القيمين عليه، ومطالبين السلطات المعنية بتنفيذ مضامين الأمر القانوني رقم 2006/043 الذي كرس الكثير من حقوق الأشخاص المعاقين، لكنها لم ترى النور حتى الآن.