انتعاش أسواق الملابس في نواكشوط مع اقتراب عيد الأضحى

بواسطة mohamed

تشهد أسواق الملابس في مختلف مقاطعات العاصمة نواكشوط منذ بداية الأسبوع الماضي انتعاشًا ملحوظًا، بفعل الإقبال المتزايد من المواطنين الراغبين في اقتناء حاجياتهم استعدادًا ليوم عيد الأضحى المبارك.

وتتنوع الفئات التي تقصد هذه الأسواق، من مواطنين عاديين يسعون لشراء ملابس جديدة لهم ولأسرهم، إلى تجار قدموا من مناطق مختلفة من البلاد لتزويد محالهم بالبضائع التي تلبي أذواق واحتياجات زبائنهم المحليين.

وفي هذا الإطار، يسعى تجار الملابس إلى استقطاب أكبر عدد من الزبائن من خلال اعتماد أساليب تسويقية متنوعة، تختلف بحسب طبيعة النشاط التجاري لكل منهم. 

فمنهم من يعمد إلى إبراز بضاعته عبر تطريزات وصباغات متميزة، ومنهم من يركز على تزيين محله بشكل جاذب، بينما يختار آخرون الاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي لعرض منتجاتهم، مما يتيح للزبائن الشراء دون الحاجة للتنقل إلى السوق، في ظل ما توفره هذه الوسائل من سهولة في التصفح والاختيار والطلب.

ورغم التسهيلات الرقمية، لا تزال هواية التسوق المباشر ورغبة الكثيرين في الاطلاع على أحدث صيحات الموضة تدفعهم إلى زيارة الأسواق المنتشرة في معظم أحياء العاصمة، وإن كان "سوق كبتال" — السوق المركزي القديم — لا يزال يحتفظ بمكانة مميزة في الذاكرة الجمعية لسكان نواكشوط.

وفي جولة ميدانية قامت بها مندوب أوجفت نيوز صباح اليوم الجمعة داخل "مرصت كبتال"، تباينت آراء التجار حول الحركة التجارية في هذه الفترة. 

حيث عبّر بعضهم عن ارتياحهم لمستوى النشاط التجاري، فيما أمل آخرون أن يشهد السوق مزيدًا من الإقبال خلال الأيام القليلة المقبلة. 

أما البعض فقد أبدى تحفظه، مشيرًا إلى أن الانتشار الواسع للأسواق في الأحياء السكنية، إلى جانب الازدحام المروري الخانق الذي تشهده شوارع العاصمة قبيل العيد، أثرا سلبًا على عدد الزبائن المترددين على السوق المركزي، خصوصًا مع ارتفاع تكاليف الإيجار فيه مقارنةً ببقية الأسواق.

ويُتوقع أن تستمر حركة الإقبال في التصاعد خلال الأيام المقبلة، مع اقتراب موعد العيد، وسط آمال التجار في أن تعوض هذه الفترة ذروة الموسم عن فترات الركود السابقة.