أوجفت : قصور في تلبية احتياجات الحماية الزراعية من السيول

بواسطة mohamed

 

في خطوة تهدف إلى حماية الواحات والنخيل في منطقة أوجفت من السيول المتكررة، أرسلت الحكومة كمية من مادة "الكبيون" تبلغ 175 مترًا إلى المزارعين في إبنكار. 

"الكبيون" يُستخدم عادة كحواجز لتصريف المياه أو صدّها، بما يضمن حماية المزروعات، خصوصًا في المناطق التي تتكرر فيها الفيضانات الموسمية.
لكن رغم نوايا الدعم، سرعان ما تبيّن أن هذه الكمية لا تكفي لتغطية حتى الحد الأدنى من احتياجات المنطقة، ما أثار موجة استياء وسط المزارعين.

الوضع الحالي

  • الكمية المرسلة لا تغطي سوى جزء ضئيل من الأراضي الزراعية المهددة.
  • يعاني المزارعون من معضلة توزيع الكبيون:
    • وضع الحواجز في الجهة الشرقية يعرض النخيل في الجهة الغربية للخطر، والعكس.
    • هذا الخيار يجعلهم وكأنهم مجبرون على تفضيل منطقة على أخرى، مما يضعهم في موقف صعب أخلاقيًا وزراعيًا.
  • خطر السيول قائم ومتكرر، والنخيل هو المورد الحيوي الأول لسكان المنطقة.

ردة فعل السكان

في مواجهة هذا الوضع المقلق:

  • وجه المزارعون نداءً عاجلاً إلى السلطات المعنية، مطالبين بإرسال كمية إضافية من "الكبيون" بشكل عاجل، على أن تكون كافية لحماية جميع المناطق الزراعية المهددة، دون تمييز أو استثناء.
  • كما دعوا إلى وقفة سلمية صباح الغد أمام مباني بلدية أوجفت، للمطالبة بحقوقهم بشكل حضاري وسلمي.
  • المزارعون شددوا في رسالتهم على أنهم لا يطلبون سوى حقهم في الحماية، وفي الحفاظ على موردهم الأساسي الذي لطالما كان ركيزة اقتصادهم ومعيشتهم.

المطالب الرئيسية للمزارعين

  1. توفير الكمية الكافية من مادة "الكبيون" لتغطية كافة الأراضي الزراعية المهددة.
  2. اعتماد آلية عادلة وشفافة لتوزيع الحماية، دون تفضيل جهة على أخرى.
  3. إشراك السكان والمزارعين في تقدير حجم الحاجة ميدانيًا بدلًا من التقديرات المكتبية.
  4. تعزيز البنية التحتية لمواجهة السيول بشكل دائم وليس فقط بشكل إسعافي.

هل تستجيب الدولة؟

الرسالة من سكان أوجفت واضحة:
"نريد فقط ما يضمن استمرار حياتنا ومعيشتنا. لا أكثر."
الموقف الآن يتطلب تحركًا سريعًا من السلطات، ليس فقط لتوفير مزيد من "الكبيون"، بل لضمان عدم تكرار مثل هذا الخلل في التقدير مستقبلاً.

فهل تستجيب الدولة لهذا النداء قبل أن تداهم السيول حقول النخيل من جديد؟