رغم تأهله التاريخي إلى الدوري الممتاز ممثلاً عن ولاية آدرار يواجه نادي إنزيدان فتوراً واضحاً في الدعم الجماهيري داخل المدينة حيث يغيب الحماس وتقل الحشود في مدرجات الملعب خلال مبارياته.
يُرجع الشارع الرياضي هذا الفتور إلى ما يعتبرونه "فجوة هوية" إذ يرى الكثير من السكان أن الفريق لا يمثل النسيج المحلي للمدينة بسبب قلة الاعتماد على أبناء الولاية ضمن تشكيلته الأساسية .
هذا الانطباع خلق نوعاً من الاغتراب بين النادي وجمهوره المحتمل ما انعكس سلباً على مستوى التفاعل والتشجيع.
وعلى النقيض، لا تزال أصداء الحضور الجماهيري والتشجيع الحماسي لأندية مثل التيسير والواحات حاضرة في الذاكرة الجماعية للمدينة حيث سبق أن خاضتا منافسات الدوري الممتاز وسط دعم جماهيري لافت وأجواء احتفالية رافقت كل مباراة.
ورغم هذا التراجع في الدعم، يواصل نادي إنزيدان تقديم أداء مقبول في الدوري، قد يضمن له البقاء للمرة الأولى في تاريخ أندية آدرار ضمن مصاف الكبار.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل تكفي النتائج وحدها لربط نادٍ بجمهوره؟
أم أن الانتماء المحلي يظل حجر الأساس في صناعة الشغف الرياضي ...
