لا تكاد قضية المهاجرين غير الشرعيين تغيب عن منصات التواصل وصالونات النقاش في موريتانيا حتى تعود للواجهة من جديد. كان آخر ذلك حين ثار جدل واسع حول الأعداد المتزايدة للمهاجرين القادمين من دول الساحل أو من دول إفريقية أخرى، والذين كانت موريتانيا بالنسبة لهم مجرد معبر نحو قارة الأحلام، قبل أن تساهم عوامل "جديدة" في تغيير ذلك الواقع، لتصبح موريتانيا وجهة نهائية.
مؤخرا، أدى رئيس حكومة جزر الكناري فرناندو كلافيخو، زيارة رسمية لموريتانيا، التقى خلالها عددا من المسؤولين في الحكومة، وكان ملف الهجرة من بين العناوين الكبرى للزيارة، حيث صرح الضيف الإسباني بأن "حوالي نصف مليون مهاجر سري يقيمون في موريتانيا".
وبدأت موريتانيا في إجراءات ترحيل بعض المهاجرين المقيمين بصفة غير شرعية، نحو دول إفريقية دون الكشف بصفة رسمية عن تفاصيل هذه الخطوة، التي تزامنت مع عودة الجدل حول موضوع المهاجرين غير الشرعيين.