تصدر أربع سيدات المشهد يوم الجمعة الماضي، حيث استقبلن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني خلال إشرافه على انطلاق المعارض الرمضانية لهذا العام.
وقد كانت هذه المناسبة بمثابة تجسيد عملي لسياسة تمكين المرأة في المناصب الوزارية والإدارية في موريتانيا، والتي يُظهر التزام رئيس الجمهورية بها بشكل واضح في مختلف المناسبات.
بدأت الجولة الرسمية للرئيس من المعرض الذي تشرف عليه وزيرة التجارة والسياحة، زينب بنت أحمدناه، في ملتقى (لكبيد) وسط العاصمة نواكشوط.
يُعد هذا المعرض واحدًا من سبعة معارض تقام في نواكشوط تزامنًا مع شهر رمضان الفضيل، وهي المعارض التي تشرف عليها مجموعة من الوزيرات.
وكانت وزيرة التجارة أول المستقبِلين للرئيس في المعرض، برفقة والية نواكشوط الشمالية، ورئيسة جهة نواكشوط، وحاكمة النعيم.
هذه الصورة النسائية المتكاملة تعكس بوضوح نجاح سياسة تمكين المرأة في مختلف القطاعات، سواء على مستوى القيادة الإدارية أو السياسية.
من الملاحظ أن تكليف وزيرة التجارة، زينب بنت أحمدناه، والتي كانت مديرة حملة النساء في الحملة الانتخابية الأخيرة للرئيس، برئاسة اللجنة الوزارية المكلفة بالإشراف على المعارض الرمضانية، يحمل دلالات رمزية قوية.
هذا التكليف يُعد رسالة غير مشفرة تؤكد على نجاح النموذج النسائي في المجالات الإدارية والسياسية.
كما أن اختيار رئيس الجمهورية لهذه الوزيرة لافتتاح الأنشطة الرمضانية من أحد المعارض التي تشرف عليها يُعتبر علامة على رضى الجهات العليا في الدولة عن أدائها المتميز في تسيير الملفات المُوكلة إليها.
في أكثر من مناسبة، أشاد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بدور المرأة الريادي في معركة البناء والتنمية في موريتانيا. كما أكد الرئيس على استمراره في دعم مسيرة تمكين المرأة وتعزيز حضورها في إدارة شؤون الوطن، مما يعكس التزامه العميق بمواصلة دعم السياسات التي تتيح للنساء المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والإدارية على مستوى البلاد.
