أشرف حاكم مقاطعة المذرذرة، السيد محمد محمود ولد الفاظل، عصر اليوم، على وضع حجر الأساس لبناء 50 وحدة سكنية، ومسجد، ومدرسة، وذلك ضمن التعهدات التي أعلنها عمدة بلدية المذرذرة، السيد سيدي سالم ولد همادي، دعماً للبنية التحتية وتعزيزًا للتنمية المحلية في عاصمة البلدية.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد العمدة أن جمعية التآخي للعمل الإنساني والجمعية الموريتانية للعمل الإنساني لم تدخرا جهدًا في التعاون مع البلدية لإطلاق مشاريع تنموية كبرى، شملت حفر بئر "الدار البيظه"، وتوزيع السلات الغذائية على الأسر الفقيرة، وإنشاء وحدات سكنية للضعفاء والمحتاجين. وأضاف أن المشروع الجديد، الذي يتم تدشينه اليوم، يأتي في إطار جهود مستمرة لتحسين الظروف المعيشية لسكان المذرذرة، عبر توفير مساكن لائقة وخدمات أساسية.
وفي ذات السياق، أشاد العمدة بالدور الإنساني الرائد لدولة الكويت الشقيقة، التي عُرفت تاريخيًا بعطائها السخي في إغاثة المنكوبين والتخفيف من آثار الكوارث والأزمات، دون تمييز على أساس العرق أو الدين أو القومية. واعتُبرت الكويت في طليعة الدول الداعمة للأعمال الإنسانية والإغاثية على مستوى العالم، حيث تواصل هذا النهج دون النظر إلى الاختلافات السياسية أو الثقافية أو المذهبية.
من جهته، أكد عادل العازمي، ممثل جمعية التآخي للعمل الإنساني، أن المشروع الجديد يشمل بناء 50 وحدة سكنية، إضافة إلى مسجد ومدرسة، وذلك استنادًا إلى تعاليم الدين الإسلامي وقيمه السمحة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع، الذي أكد فيه على أهمية التكافل والتآخي بين الناس. كما أعرب عن شكره للسلطات الإدارية على تعاونها الكبير في تسهيل أعمال الجمعية.
بدوره، عبر السيد أحمد ولد سيدي، مدير المشاريع في الجمعية الموريتانية للعمل الإنساني، عن سعادته بالمشاركة في هذا المشروع الحيوي، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تسهم بشكل كبير في التخفيف من معاناة الفئات الهشة في بلدية المذرذرة، وتعزز التنمية المحلية عبر دعم البنى التحتية الأساسية.
شهد حفل التدشين حضورًا رسميًا وسياسيًا بارزًا، تقدّمه نائبا مقاطعة المذرذرة، السيد الداه صهيب، والسيد محمد الخامس ولد سيدي عبد الله، إضافة إلى رئيس رابطة عمد ولاية اترارزة، السيد محمد ولد أحمدوا. كما حضر الفعالية رجل الأعمال عمر الفتح، والسياسي البارز محمد سالم ولد إبراهيم فال، الملقب المرخي، إلى جانب عدد من الشخصيات المحلية والفاعلين في المجال التنموي.
ويأتي هذا المشروع كجزء من جهود تنموية أوسع تستهدف تحسين الخدمات الأساسية في المنطقة، وتوفير بيئة معيشية كريمة لسكان المذرذرة، في إطار الشراكة بين السلطات المحلية والمؤسسات الإنسانية الإقليمية والدولية.
من صفحة : الإعلامي
البراء محمدن