في مبادرة إنسانية لافتة تعكس قيم الشهامة والكرم المتجذرة في المجتمع الموريتاني، أشرف دداهي ولد الحضرامي علي فتح منزلٍ مجهزٍ بالكامل باسم مجموعة اسماسيد ، ليكون مأوىً مفتوحاً لأبناء عمومته وغيرهم من المحتاجين وعابري السبيل.
وتجسّد هذه الخطوة، التي لاقت استحساناً واسعاً من الساكنة والزوار، معاني التضامن الأسري والتكافل الاجتماعي، وتعبر بصدق عن ما عُرفت به الأسرة الفضيلة من مجدٍ وكرمٍ عبر الأجيال.
وقد تحوّل المنزل، منذ افتتاحه، إلى قبلةٍ لكثير من الوافدين، خصوصاً القادمين للمشاركة في فعاليات مهرجان مدائن التراث في نسخته الرابعة عشرة بمدينة وادان التاريخية، حيث فُتحت الأبواب مرحِّبةً بضيوف المدينة دون تمييز.
وأكد متابعون للشأن المحلي أن هذه المبادرة ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد لسنةٍ حسنةٍ عُرفت بها هذه المجموعة في مختلف الأمكنة والأزمنة، ما عزّز من مكانتها الاجتماعية ورسّخ قيم الإيثار وخدمة الغير.
و قد عبّر العديد من الزوار عن امتنانهم لهذه اللفتة الكريمة، سائلين الله أن يجزي صاحبها خير الجزاء، وأن يجعل عمله هذا في ميزان حسناته، وأن يرحم السلف ويبارك في الخلف، لتبقى قيم الكرم والتآزر عنواناً مضيئاً لودان وأهلها.
