من السماء النصر أو الشهادة ... من ذكريات نوفمبر في أطار

بواسطة mohamed

رحم الله أيام "زيرة أباراشيت" و التغني بحكايات طائرة البيفالو و الترديد خلف المظليين " ألاَّ يا الچوچي ... لحگك أتموتي " !

يأبى نوفمبر إلا أن يلهب حماسنا الوطني كل ما هلَّ،فاتحا بذلك للذكرى ألف باب و باب .

لقد إرتبط وجداننا و نحن دردق بحكايات و بطولات الكتيبة الأولى للصاعقة و المظلين و كُنا نتبارى في سرعة التعرف على المظلي بُعيدَ خروجه من الطائرة و نصنع من أحذية الرية و الأكياس البلاستيكية مظليينا الخاصين.

كنا نريد أن نكبر بسرعة حتى نكون أبطالا بسرعة و نخلد أسماءنا في سفر الخلود مع الشهيد أسويدات ، الإخوة الصَّبار ، چارا ...وكل أبطال الواجب الوطني .

تشكلت الكتيبة الأولى للصاعقة و المظليين فاتح مايو 1982 بثكنة الشهيد أسويدات ولد وداد بأطار و كما تُوحي بذلك تسميتها المشحونة بالجسارة و القوة و الإندفاع و تتولى عدة مهام كسرعة التدخل الآني و الفوري حيث يتم الإستنجاد بها كوحدة إحتياط لتنفيذ المهام الأمنية العاجلة و تقديم الدعم و الإسناد للوحدات في الميدان و بما أن مهام هذه الوحدة تعتمد أساسا على السرعة جاءت طبيعتها المظلية.

حيث يتنقل أفراد الوحدة جوا حيث تستدعي الضرورة الأمنية ذلك كفتح جبهة أخرى أو إرباك خطوط العدو أو عزل هدف محدد و القضاء عليه لتبدأ بعد ذلك وقائع العمل الميداني .

وهي وريثة السرية الأولى مظليين و هي من قوات النخبة بالجيش الوطني و قادرة بفضل ما تمتلكه من و سائل بشرية و لوجستية و كثافة نيران على التعامل مع مختلف أنواع القتال النمطي و اللا نمطي و تعتبر من إحتياط قائد الأركان العامة للجيوش .

الطالب جدو ولد تقر ولد محمد