في أحد أركان سوق "لمريصه" بمدينة أطار، يجلس شاب أبكم من أصحاب الهمم، يعمل في مهنة مسح الأحذية بكل تفانٍ وإصرار، متحديًا صعوبات الحياة بصمت يملؤه العزيمة والإباء.
هذا الشاب، الذي اتخذ من عمله البسيط مصدر دخل رئيسي، يجسد مثالاً حيًّا على الكفاح الشريف والإرادة القوية، في مدينة عُرف أهلها بالكرم والاعتماد على النفس ونبذ الكسل.
ورغم إعاقته، يواصل عمله يوميًا بابتسامة هادئة، تجذب الزبائن وتثير احترام المارة.
قبل التقاط صورته، أشار بإيماءة تعبّر عن الكثير قائلاً إنه "يفضل مسح الأحذية كمهنة شريفة تغنيه عن سؤال الناس".
قصة هذا الشاب ليست مجرد مشهد يومي في السوق، بل رسالة إنسانية عميقة، تذكّر بأن الكرامة في العمل، وأن الإعاقة الحقيقية ليست في الجسد، بل في الاستسلام.
 
        
    
 
 
 
 
 


 
 
 
 
 
 
 
 




