مع كل إشراقة لذكرى المولد النبوي الشريف، يتجدد في آدرار حضور اسم الراحل ابرور محمود، أحد أبرز منشدي المدائح النبوية في موريتانيا، وصاحب الصوت الشجي الذي لامس القلوب وأحيا المشاعر في أسمى تجلياتها الروحية.
ورغم رحيله، لا تزال مدائحه تتردد في المجالس والمحاظر والساحات، حيث يحرص محبوه على بث تسجيلاته الصوتية، مستحضرين أداءه الذي جمع بين التمكن الفني والتقديس العاطفي لسيرة النبي محمد ﷺ.
لقد ارتبط صوت ابرور محمود وجدانيًا بذاكرة المناسبات الدينية، خاصة في ولاية آدرار، حيث شكّل حضوره الفني جزءًا لا يتجزأ من الطقوس الاجتماعية والروحية التي تميّز هذه المناسبة.
وفي زمن تتغيّر فيه الأذواق وتتبدل الأساليب، تبقى أعمال الراحل شاهدة على مدرسة فنية أصيلة، نسجت خيوطها من الحب والإخلاص، ورسّخت مكانته كأحد رموز الفن الديني في البلاد.