حظي التوجيه الذي أصدره فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والداعي إلى تشجيع الموظفين على قضاء عطلهم داخل البلاد، بترحيب واسع من الفاعلين في القطاع السياحي، خاصة على مستوى ولاية آدرار، التي تعد من أبرز الوجهات السياحية في موريتانيا.
وتتمتع ولاية آدرار ببنية تحتية متقدمة في مجال السياحة مقارنة بباقي ولايات الوطن، وذلك بفضل استثمارات متزايدة من القطاع الخاص، الذي يرى في السياحة أحد المحركات الاقتصادية الرئيسية، أسوة بما هو معمول به في العديد من دول العالم.
ويُرتقب أن يسهم التوجيه الرئاسي في إنعاش الموسم السياحي الداخلي، ليضاف إلى الموسم الشتوي الذي تستقبل فيه الولاية مئات السياح الأجانب سنويًا.
وهو ما سينعكس إيجابًا على الحركة الاقتصادية المحلية من خلال توافد عدد كبير من الموظفين لقضاء عطلهم في ربوع الولاية، لما تزخر به من مواقع طبيعية وتاريخية وسياحية، بالإضافة إلى توفر إقامات مهيأة لاستقبال الزوار.
وتعقد الجهات الفاعلة في المجال السياحي آمالًا كبيرة على هذه المبادرة، معتبرة أنها خطوة عملية نحو ترسيخ ثقافة السياحة الداخلية، وتحويلها إلى تقليد سنوي يعزز التنمية المحلية، ويشجع الموظفين على استكشاف جمال وتنوع مناطقهم بدل السفر إلى الخارج.
وتضم مقاطعة أطار وحدها 31 مؤسسة سياحية تشمل فنادق ونُزلاً، في حين تتوزع في مقاطعة شنقيط 10 مؤسسات مماثلة، وتحتوي أوجفت على فندقين، بينما تتوفر وادان على ثمانية فنادق، مما يعكس الجاهزية الكبيرة لاستقبال الزوار.
وفي جانب آخر يعكس الحيوية السياحية للموسم، تشارك أكثر من 50 فرقة رماية تقليدية في بطولة هذا العام، أي ما يزيد عن 700 مشارك على مدى خمسة أيام، وهو ما يشكل رافدًا اقتصاديًا مهمًا للسكان من خلال الإقبال على شراء المستلزمات واستخدام الإقامات المحلية.
محمد أعليوت .. أطار - ولاية آدرار