في ظل تدهور خدمة الكهرباء في ولاية آدرار بشكل عام ومدينة إطَّار على وجه الخصوص، ومع العجز المستمر لشركة الكهرباء في إيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة المتفاقمة، نشر عمدة بلدية عين أهل الطايع ورئيس رابطة عمد آدرار، السيد محمد ولد أعل ولد شينون، تدوينة على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، محذرًا من تداعيات هذا الوضع الذي يؤثر سلبًا على حياة المواطنين في المنطقة.
واحة التاريخ في ظلّ الظلام:
ولاية آدرار التي تتنفس بين جنباتها أنفاسُ التاريخ، وتُروى أوديتها بحكايات الأمم الغابرة، وتتوج جبالها تيجان المجد.
إنها الولاية العتيقة التي حملت لقرون لقب عاصمة الثقافة بفنونها وأشعارها، و عاصمة السياحة بجمال طبيعتها الآسر، وعاصمة السياسة بقراراتها المصيرية التي رسمت مصائر الشعوب.
واحاتها الظليلة التي كانت ملاذًا للقوافل، وكرم أهلها مضربٌ للأمثال.
لكن هذه الجوهرة التاريخية اليوم تجثو تحت وطأة شمسٍ لا ترحم وليلٍ بلا أنوار! المواطنون هنا لا يطلبون المعجزات فقط هناك أطفال يدرسون على ضوء الشموع في عصر الذكاء الاصطناعي، والمرضى يتنفسون كالأسماك خارج الماء في المستشفيات، والحرفيّون يراقبون أعمالهم تذوب في السّوق بسبب فساد المنتجات في غياب التبريد.
رجاء لا تتركوا إرثَ الأجداد يندثر تحت عجلة الإهمال.
هذه الولاية ليست مجرد نقطة على الخريطة؛ إنها ذاكرة أمةٍ وضمير تاريخ حان الوقت لقطع دابر هذه الأزمة التي أنهكت البشر والشجر والحجر.
فالشمس التي تشرق على آثارها العظيمة قادرة لو أُحسن استغلالها أن تُضيءَ مستقبلا يليق بهذا الماضي التليد.
محمد ولد اعل ولد شينون عمدة بلدية عين أهل الطايع رئيس رابطة عمد آدرار
