أدى فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ظهر اليوم الجمعة، صلاة الجمعة في الجامع العتيق بمدينة وادان التي أطلق منها صباح اليوم فعاليات النسخة الرابعة عشرة، من مهرجان مدائن التراث.
وبعد دخول رئيس الجمهورية إلى المسجد وأداء ركعتي التحية، أُذن الأذان الثاني للجمعة، وأمَّ المصلين فضيلة إمام المسجد العتيق في وادان محمد الشيخ ولد أحمد ولد حمَّد ولد أهْنَ، الذي حمد الله في خطبتيه كثيرا وأثنى عليه، وصلى على النبي محمد صلى الله عليه وسلم،
ثم ذكَّر بأهمية الاهتمام بأئمة المساجد ووضعهم في الظروف المناسبة، قبل أن يطالب بالعناية بالدين والمحافظة على شعائره وحماية أخلاقه، ثم ختم فضيلته خطبتيه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء للبلاد والعباد.
وبعد انتهاء صلاة الجمعة، استمع فخامة رئيس الجمهورية، لكلمة تذكيرية قدمها العلامة الشيخ محمد المختار ولد امبالَّهْ، تعرض فيها للوطن ومكانته في الإسلام، مفصلا في الحديث عن الوطن، والمواطنة، والوطنية، موضحا أن أصحاب الهمم العالية كالرسل كانت دعواتهم لقيام أوطان لا قبائل وأعراق، داعيا إلى بناء مجتمع صالح، يُصلح ما بينه وبين الله لِيصلح ما بينه وبين الناس.
وتحدث عن العدل مرغبا فيه، وحاثا على توافق المجتمع وتلاحمه وانسجامه.
ثم بعد ذلك، أشرف فخامة رئيس الجمهورية، في الفناء الخارجي للجامع العتيق بوادان، على إطلاق الدورة الرابعة عشرة من مسابقة تنظمها وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، في القرآن الكريم وعلومه، والحديث الشريف وعلومه، والفقه والسيرة النبوية، واللغة العربية وعلومها، على هامش مهرجان مدائن التراث.
ويشارك في هذه المسابقة متسابقون من المدن التاريخية الأربع، وتشرف على تحكيمها لجنة منتقاة.
وقام فخامة رئيس الجمهورية بعد ذلك بزيارة للمدينة القديمة تجول خلالها في طرقها وساحاتها، حيث سلك أولا شارع الأربعين عالما، قبل أن يزور ضريح العلامة الرحالة الطالب أحمد ولد اطوير الجنة.








