تستعد مدينة وادان، بولاية آدرار، لاحتضان النسخة الجديدة من مهرجان مدائن التراث، المقررة ما بين 19 و24 من الشهر الجاري، تحت إشراف مباشر من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وسط ترقب واسع لما يحمله الحدث من مكاسب تنموية واقتصادية لساكنة المدينة والمناطق المجاورة.
وبحسب متابعات أوجفت نيوز لما نشرته وكالات الأخبار الوطنية، فقد شكّل مهرجان مدائن التراث، خلال نسخه السابقة، رافعة حقيقية للتنمية المحلية في المدن التاريخية التي احتضنته، من شنقيط إلى ولاتة وتيشيت، حيث سجلت تدخلات ملموسة شملت تأهيل الساحات العمومية، وترميم المعالم الأثرية، وتحسين الطرق والإنارة، وتعزيز شبكات المياه والكهرباء.
وأكدت المصادر ذاتها أن هذه التدخلات لم تكن ظرفية، بل تركت أثرًا دائمًا انعكس إيجابًا على ظروف عيش الساكنة، وساهم في فك العزلة عن المدن التاريخية وتعزيز جاذبيتها السياحية.
اقتصاديًا، أسهم المهرجان في تحريك العجلة الاقتصادية المحلية، من خلال انتعاش النشاط التجاري والسياحي، واستفادة التجار والحرفيين وأصحاب النزل التقليدية، إضافة إلى توفير فرص عمل مؤقتة للشباب في مجالات التنظيم والخدمات والنقل.
وعلى المستوى الثقافي، شكّل المهرجان مناسبة لتثمين التراث الوطني، وإبراز الدور التاريخي للمدن القديمة، إلى جانب تشجيع الصناعات التقليدية وإحياء الفنون الشعبية، ما عزز وعي الساكنة بأهمية الحفاظ على الموروث الحضاري وتحويله إلى مصدر للتنمية.
كما تزامنت دورات سابقة من المهرجان مع تدخلات اجتماعية لصالح الفئات الهشة، شملت توزيع مساعدات اجتماعية وتقريب بعض الخدمات الصحية والإدارية، وهو ما عزز حضور الدولة في هذه المناطق.
ويرى متابعون أن الإشراف المباشر لرئيس الجمهورية على مهرجان مدائن التراث يعكس العناية التي توليها الدولة للمدن التاريخية وساكنتها، ويجسد مقاربة تعتمد الثقافة والتراث كأداة للتنمية المحلية.
ومع احتضان وادان للنسخة الحالية، تعلّق ساكنة المقاطعة آمالًا كبيرة على أن تسهم هذه التظاهرة في تعزيز التنمية المحلية، وترسيخ مكانة المدينة كوجهة ثقافية وسياحية بارزة في ولاية آدرار.








