أفادت مصادر محلية بأن وزارة المياه شرعت في إجراءات وُصفت بمحاولة الاستحواذ على آبار أنجزها مشروع تطوير وتنمية الواحات سنة 2022 لصالح رابطة التسيير التشاركي لواحة وادان، وذلك فوق أرض خاصة كان مالكها قد خصصها بشروط صريحة لخدمة الواحة وسكانها.
وبينما كانت الرابطة تعوّل على تجهيز هذه الآبار في أقرب وقت ممكن لإنقاذ نخيل الواحة من أزمة العطش، تفاجأ المعنيون بتمديد شبكة مائية لربط الآبار بشبكة تزويد المدينة بالمياه، في مسار اعتُبر بعيدًا عن الغاية التي أُنشئت من أجلها.
وتذهب المصادر نفسها إلى أن هذه الخطوة قد تكون تمهيدًا لتقديم الآبار على أنها «مشروع رسمي» تزامنًا مع الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية لمدينة وادان، وهو ما أثار انتقادات محلية رأت في ذلك توظيفًا سياسيًا لمشروع تنموي موجّه أساسًا لخدمة الواحة.
وأدت هذه المستجدات إلى موجة تذمر في أوساط سكان المدينة، الذين عبّروا عن استيائهم من طريقة التعاطي مع المشاريع التنموية، خاصة في ظل آمال معلّقة على أن تشكّل هذه المشاريع مردودًا ملموسًا يتزامن مع مهرجان مدائن التراث المرتقب نهاية الأسبوع المقبل.
وطالب الأهالي بضرورة احترام الأهداف الأصلية للمشاريع وضمان استفادة الواحة وساكنتها منها بصورة عادلة ودائمة.








