احتضن مركز المكتب الوطني للتفتيش الصحي لمنتجات الصيد وزراعة الأسماك بنواكشوط، اليوم الاثنين 1 دجمبر 2025، فعاليات افتتاح دورة تدريبية إقليمية ينظمها المكتب الوطني للتفتيش الصحي لمنتجات الصيد وزراعة الأسماك (ONISPA)، بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA).
وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز الأمين العام لوزارة الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية وكالة، السيد محمد ولد أعلي برهم، أهمية هذه الدورة التي تهدف إلى تعزيز قدرات التفتيش الصحي لمنتجات الصيد في الدول المشاركة.
وأوضح الأمين العام وكالة أن هذا التدريب يأتي ضمن جهود الوزارة لتطوير منظومة التفتيش الصحي التي حققت خلال السنوات الأخيرة إنجازات بارزة، من أهمها فحص وتصديق أكثر من 300 ألف طن من منتجات الصيد خلال عام 2025 وفق المعايير الدولية، وتنفيذ ما يزيد على 15 ألف تحليل مخبري بدقة تجاوزت 99٪.
وأشار إلى أن هذه الجهود عززت ثقة الأسواق الدولية في المنتجات الموريتانية، حيث تم تصديرها إلى 61 سوقًا دوليًا، من بينها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان، إضافة إلى توسيع نطاق الرقابة ليشمل 95٪ من نقاط الإنزال، وخفض نسبة المنتجات غير المطابقة إلى أقل من 1٪.
وأشاد السيد الأمين العام وكالة بالشراكة المتينة مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)، التي لعبت دورًا محوريًا في بناء وتجهيز المختبرات الحديثة وتطوير البنية التحتية لمراقبة الجودة، خاصة في المقر الجديد لـ ONISPA بنواذيبو.
من جهته، قدّم مدير المكتب الوطني للتفتيش الصحي لمنتجات الصيد وزراعة الأسماك، السيد علي درديش، عرضًا حول أبرز إنجازات المكتب، مؤكدًا أن عام 2025 يمثل محطة مهمة في مسار تطوير أنظمة التفتيش.
وأبرز المدير أن المكتب حقق منذ يناير 2023 نتائج لافتة، من بينها:
• أكثر من 300 ألف طن من المنتجات المطابقة للمعايير؛
• اعتماد المختبرات وفق نظام ISO/CEI 17025 في 14 مجالًا؛
• إجراء أكثر من 420 تحليلًا بيولوجيًا، و220 تحليلًا للمواد الخطرة، و240 اختبار جودة للأسماك؛
• رقمنة 80٪ من عمليات التفتيش؛
• تقديم أكثر من 61 دورة تدريبية دولية.
وأكد أن هذه الدورة، التي تستمر 21 يومًا، هي الخامسة من نوعها، وتشكل مثالًا حيًا على التعاون جنوب–جنوب وتبادل الخبرات بين دول القارة.
وفي كلمته، عبّر القائم بالأعمال في سفارة اليابان بنواكشوط، السيد كوماغاي هيرويـوكي، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث، مشيدًا بجهود الـ ONISPA في التحضير والتنسيق، ومثمنًا مشاركة الوفود القادمة من دول غرب إفريقيا.
وأكد أن اليابان تعتبر قطاع الصيد ركيزة أساسية في علاقاتها مع موريتانيا، مشيرًا إلى دعم بلاده لهذا القطاع منذ عام 1977، بما في ذلك المساهمة في إنشاء مختبر التفتيش والتحليل بنواذيبو، الذي يحتضن الدورة الحالية.
ودعا المشاركين إلى الاستفادة من محتوى البرنامج وتبادل التجارب، مؤكدًا أن هذه الدورة تمثل فرصة لتعزيز التعاون بين اليابان وموريتانيا، وكذلك بين الدول المشاركة كافة، بما يسهم في الارتقاء بجودة وسلامة المنتجات السمكية في المنطقة.








