عاشت ساحة الحرية وسط العاصمة نواكشوط الليلة أجواء احتفالية مميزة، حيث تجمّع مئات المواطنين في محيط الساحة التي اكتست بحلة وطنية استعدادًا للعرض العسكري المرتقب غدًا.
وامتدت الأعلام الموريتانية على طول الساحة، تتمايل مع نسمات الليل، في مشهد يجسد ارتباط الموريتانيين بتاريخهم واعتزازهم برموز دولتهم. وفي الخلفية، تعالت إيقاعات الطبول التي شكلت نغمة متناغمة مع الهتافات العفوية والأهازيج الشعبية.
وتنوعت ملامح الحضور بين أطفال يلوّحون براياتهم الصغيرة بحماس، وشيوخ يراقبون المشهد بنظرات يغمرها الاعتزاز بتاريخ الاستقلال وما حمله من تضحيات.
أما عناصر القوات المسلحة، فقد قدموا استعراضات تحضيرية بدقة وانضباط، مما يعكس جاهزيتهم للعرض الكبير الذي يمثل أحد أبرز محطات الاحتفال الوطني.
ورصد مراسلنا تفاعلاً واسعًا من الجمهور، حيث توزعت موجات التصفيق والتحايا العسكرية، لتشكل أجواءً من الحماس الجماعي الذي يجمع بين روح الانتماء والاحترام للمؤسسة العسكرية.
ومن المنتظر أن يشمل العرض الرسمي مشاركة تشكيلات متعددة من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، مع استعراض معدات وتقنيات حديثة تعكس مستوى التطور والدور المحوري للمؤسسة العسكرية في تعزيز الأمن والاستقرار.
لكن حضور المواطنين الكثيف وتفاعلهم اللافت يضفي على الأمسية طابعًا خاصًا، إذ يتداخل الاحتفال الرسمي مع المشاعر الشعبية الصادقة، لتتحول الساحة إلى نقطة التقاء بين الماضي المجيد والحاضر المتجدد.
وبين الأضواء الخافتة وصوت الطبول الذي يتردد في المكان، يشعر الزائر أن نواكشوط تعيش لحظة وطنية جامعة، يستحضر فيها الجميع مسيرة خمسة وستين عامًا من السيادة والبناء، ويستقبلون عيد الاستقلال بروح لا تخلو من الفخر والأمل.
إذا رغبت يمكنني إعداد نسخة مختصرة، أو نسخة أكثر رسمية، أو تحريره بأسلوب إعلام دولة أو بأسلوب صحافة مستقلة.
