شهد سوق مدينة أطار خلال الأسابيع الأخيرة حالة من الركود الملحوظ، خاصة في محلات الخياطة، وذلك تزامنًا مع انطلاق حملات توزيع الزي المدرسي المجاني مع بداية العام الدراسي الجديد.
عدد من الخياطين في سوق المدينة أكدوا أن الحركة التجارية هذا الموسم كانت أضعف بكثير مقارنة بالسنوات الماضية، حيث كانوا يعولون على فترة افتتاح المدارس لتعويض ركود الصيف، غير أن الانخفاض المفاجئ في الطلب أربك حساباتهم وأثر سلبًا على مداخيلهم.
وفي تصريح لمندوب وكالة أوجفت نيوز، قال التاجر محمد ولد أحمد، أحد أصحاب محلات الخياطة في السوق:
"كنا ننتظر موسم المدارس بفارغ الصبر لأنه يمثل بالنسبة لنا فرصة لتحريك السوق، لكن هذه السنة لاحظنا تراجعًا كبيرًا في الإقبال على طلب الزي المدرسي.
صحيح أن توزيع الزي المجاني خطوة جيدة لمساعدة الأسر، لكنها انعكست سلبًا على نشاطنا التجاري."
من جهة أخرى، يرى بعض التجار أن الركود لا يعود فقط إلى حملات توزيع الزي المدرسي، بل يرتبط أيضًا بتراجع القدرة الشرائية لدى السكان.
فالوضع المعيشي المتأزم جعل السوق أكثر هشاشة، بحيث إن أي تدخل خارجي – حتى وإن كان بنية المساعدة – يمكن أن يؤثر على توازن النشاط التجاري في المدينة.
ويأمل التجار أن يتم مستقبلاً إيجاد صيغة توازن بين دعم الأسر محدودي الدخل والحفاظ على حيوية الأسواق المحلية، حتى لا تتضرر الفئات المهنية الصغيرة التي تمثل ركيزة الاقتصاد المحلي في أطار.
