مبادرات محلية في آدرار لدعم التعليم وتوفير الزيّ المدرسي

بواسطة mohamed

بعد أسبوعين من انطلاق العام الدراسي الجديد، وفي ظل إلزامية الزي المدرسي التي أقرتها وزارة التهذيب الوطني دون أن يصاحبها توفير فعلي له، شهدت ولاية آدرار مبادرات إنسانية واجتماعية متميزة، أطلقها فاعلون محليون ومنظمات مجتمع مدني، في مشهد يعكس روح التكافل والمسؤولية، ويجسد دعمًا عمليًا لمشروع المدرسة الجمهورية.

ففي مقاطعة وادان، أطلق رجل الأعمال عبد الله احمياده مبادرة نوعية لتوفير الزيّ المدرسي والحقائب المكتملة لكافة تلاميذ مدارس المقاطعة، إضافة إلى حقائب خاصة بطواقم التدريس.

وقد لاقت هذه الخطوة إشادة واسعة من طرف الساكنة والسلطات الإدارية، لما تمثله من دعم حقيقي للمسار التعليمي ووقوف إلى جانب الأسر في مواجهة أعباء الموسم الدراسي.

وفي بلدية المداح، تكفّل رجل الأعمال محمدو ارهينه بتوفير الزيّ المدرسي لجميع تلاميذ المدارس،

فيما بادر المرشح السابق لنيابيات أطار محمد محمود اخيار إلى توزيع الأدوات المدرسية والزيّ على أغلب تلاميذ مدارس بلدية أطار ، في مساهمة ثمينة لتخفيف الأعباء عن الأسر وتعزيز قيم المدرسة الجمهورية.

و في قرية اتويزگت تكفل وجهاء القرية بالزي المدرسي لتلاميذ القرية.

كما ساهمت جمعية تجمع شباب آدرار بدور بارز من خلال تقديم أكثر من ألف قطعة من الزيّ المدرسي لتلاميذ مدارس مختلفة داخل الولاية، في إطار جهد تطوعي يعكس وعي الشباب بأهمية التعليم ودوره في بناء المستقبل.

وقد اعتبر مراقبون هذه المبادرات خطوة رائدة تستحق التقدير والاقتداء، لما تمثله من تجسيد عملي للتضامن الاجتماعي، وتكامل بين القطاع الخاص والمجتمع المدني لخدمة التعليم.

وفي المقابل، سجّل غياب ملحوظ لمبادرات مماثلة من جانب المنتخبين ومعظم الأطر، رغم مرور أعوام على انطلاق مشروع المدرسة الجمهورية، ما يعيد طرح التساؤلات حول دور النخب المحلية في دعم التعليم والمجتمع.

إن ما شهدته آدرار هذا العام من مبادرات خيرية وتعليمية، يؤكد أن بناء المدرسة الجمهورية لا يكتمل إلا بتكاتف الجميع وأن لباس التلميذ ليس مجرد زيّ موحّد، بل رمز للانتماء والعدالة والأمل في مستقبل تتساوى فيه الفرص وتتوحّد فيه القيم.