عقد والي ولاية آدرار، السيد عبد الله محمد محمود، صباح أمس الخميس، اجتماعًا موسعًا بمباني مقاطعة وادان، حضره إلى جانب السلطات الإدارية والأمنية عدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الجهوية وأطر المدينة، وذلك للاستماع إلى مشاكل السكان والوقوف على أبرز التحديات التنموية التي تواجه المقاطعة.
وخلال اللقاء، عبّر عدد من المواطنين عن معاناتهم من أزمة عطش خانقة تعيشها المدينة منذ فترة، نتيجة نضوب الآبار الارتوازية وارتفاع ملوحة القليل المتبقي منها، مطالبين السلطات بالتدخل العاجل لإيجاد حلٍّ جذري للمشكلة.
وقد أثارت مداخلة عمدة المدينة جدلًا بين الحاضرين، بعد أن أرجع فيها أسباب الأزمة إلى التغيرات المناخية ونقص التساقطات المطرية، داعيًا السكان إلى "ترشيد استهلاك المياه" بدل طرح مقترحات عملية لمعالجة الوضع، وهو ما أثار استغراب بعض المشاركين الذين رأوا أن مثل هذه المواقف لا تواكب حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون.
وفي رده على المداخلات، تعهد والي آدرار بحل أزمة المياه قبل انطلاق مهرجان مدائن التراث المرتقب، مشيرًا إلى أن السلطات تعمل على خفر آبار ارتوازية جديدة وتزويد المدينة بالمياه الصالحة للشرب. وأكد الوالي أن تلبية حاجات السكان الأساسية تظل "أولوية لا تقبل التأجيل".
ويبقى التساؤل الذي تردّد في أوساط الحاضرين والمراقبين:
هل يقتصر دور المنتخبين على تبرير الأزمات، أم الدفاع عن حقوق مواطنيهم أمام الجهات المعنية؟






