في إطار جولته الوطنية الرامية إلى توطيد العلاقات مع القواعد الشعبية وتعزيز الحضور السياسي الميداني، حلّ الزعيم بيرام الداه اعبيد قبل أربعة أيام ضيفًا على ولاية آدرار، في جولة سياحية حيث باشر سلسلة من اللقاءات والزيارات الميدانية التي شملت رموزًا اجتماعية وثقافية، وأسرًا ذات وزن سياسي تقليدي في المنطقة.
وقد استُقبل الزعيم بحفاوة بالغة من طرف الجماهير التي احتشدت لاستقباله في مدينة أطار، يتقدمهم السيد سيد محمد جدو، أحد أبرز وجهاء الولاية، الذي نظّم حفل استقبال شعبي كبير جسّد مدى التعلق الشعبي بالزعيم.
وقد خُصصت ليلة كاملة للاحتفاء بقدومه، تميزت بسهرات فنية تراثية، وكلمات ترحيبية ألقاها ممثلون عن فعاليات شبابية ومدنية، قبل أن تُختتم بمأدبة عشاء فاخرة على شرفه والوفد المرافق له.
زيارات خاصة لأسر وشخصيات مرجعية في الولاية
وخلال إقامته في آدرار، قام الزعيم بيرام بزيارات منفصلة لعدد من الأسر والشخصيات التي تُعتبر مرجعية تقليدية وسياسية في الولاية.
زيارة ثقافية لمعلم وطني بارز
وفي اليوم التالي، زار الزعيم متحف "اتويزكت" الأثري، الذي يُعد من أبرز المعالم الثقافية في الولاية، حيث تجوّل بين معروضاته التي توثق لمراحل تاريخية مختلفة من الحياة في الشمال الموريتاني.
وعبّر في ختام زيارته عن إعجابه الكبير بما يحتويه المتحف من شواهد حضارية تؤكد غنى وتنوع تاريخ البلاد، مشددًا على ضرورة صيانة الذاكرة الوطنية وتعزيز الاهتمام بالموروث الثقافي.
رسائل من قلب آدرار
وفي تصريح أدلى به للصحافة المحلية، أكد الزعيم بيرام أن هذه الجولة تأتي في سياق تجسيد قناعته بأن العمل السياسي لا يكتمل إلا بالالتحام المباشر مع المواطنين والاستماع لهم عن قرب، مضيفًا:
"إن بناء وطن عادل يتطلب منا أن نكون على تماس دائم مع هموم الشعب، وأن نؤمن أن القوة السياسية الحقيقية تُستمد من إرادة الناس لا من المكاتب."