ثانوية أطار.. حيث يلتقي الماضي المجيد بالحاضر الناجح

بواسطة mohamed

احتضنت إعدادية أطار صباح اليوم نشاطًا نوعيًا مميزًا نظمته جمعية خريجي الثانوية دفعات 1973 و1978، تحت شعار:
"تلامذة الأمس وأطر اليوم.. يجددون ارتباطهم بثانويتهم وصرحهم العلمي العتيق."

وجاء هذا النشاط تكريمًا لمسيرة العلم والذاكرة، وتجسيدًا لروح الوفاء للمؤسسة التي شكلت نقطة الانطلاق لمسارات مهنية ناجحة لعدد من أطر البلاد في مختلف المجالات.

افتتاح مهيب يعبق بالإيمان والحنين

استُهل اللقاء بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، رتلها أحد تلامذة الإعدادية بصوت خاشع، أضفى على المكان روحانية وجوًا من التأمل والسكينة.

أعقبتها كلمة ترحيبية مؤثرة ألقاها أحد أعضاء الجمعية، رحّب من خلالها بالحاضرين من زملاء الدفعة وأطر التعليم وضيوف النشاط، مؤكدًا على أهمية هذا اللقاء في ترسيخ قيم الوفاء والتواصل بين الأجيال، واستحضار الذكريات التربوية التي ظلت راسخة في وجدانهم.

مداخلات وقصص نجاح

وفي جو مفعم بالمودة والذكريات، صدح الحاضرون بالنشيد الوطني، تعبيرًا عن الاعتزاز بالوطن والانتماء إليه، ليُفسح المجال بعد ذلك لمجموعة من أعضاء الجمعية لتقديم مداخلات قيّمة استعرضوا خلالها محطات من حياتهم الدراسية في الثانوية، وتجاربهم المهنية اللاحقة، مشددين على الدور التأسيسي الذي لعبته المؤسسة في بناء شخصياتهم العلمية والمهنية.

كما تضمنت المداخلات جملة من المقترحات العملية لتعزيز التواصل بين الخريجين والمؤسسة، وتفعيل مساهماتهم في دعم البرامج التربوية والأنشطة الثقافية المستقبلية.

أوجفت نيوز

تكريم ووفاء للمسيرة

واختُتم اللقاء بتوزيع جوائز رمزية وتكريمية على عدد من الشخصيات التربوية والضيوف المميزين، تقديرًا لمساهماتهم في خدمة التعليم، ودعمهم المتواصل لمكانة المؤسسة في المجتمع.

حضور وطني وثقافي وازن

وشهد النشاط حضورًا معتبرًا من الأطر التربوية والثقافية، بالإضافة إلى عدد من خريجي الثانوية من داخل ولاية آدرار وخارجها، في مشهد عكس روح الانتماء والامتنان التي يكنّها جيل السبعينات لهذه المؤسسة العريقة، التي تظل شامخة كمنارة علمية وثقافية على مر العقود.