أوجفت تستغيث: ظلامٌ وعطش في ذروة الصيف

بواسطة mohamed

في ذروة الصيف اللاهب، ومع حلول موسم "الگيطنه" الذي يفترض أن يجلب البهجة والضيافة، تعيش مدينة أوجفت واحدة من أصعب لحظاتها، بين انقطاع متكرر للكهرباء وأزمة مياه خانقة، وسط صمت مقلق من الجهات المعنية.

الساكنة، التي كانت تأمل في استقبال زوارها وأبنائها العائدين من المدن الكبرى في أجواء مريحة، وجدت نفسها في مواجهة واقع قاسٍ، يغيب فيه الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، في وقت تتطلب فيه درجات الحرارة المرتفعة استجابة عاجلة وفعالة من السلطات.

الكهرباء تنقطع لساعات طويلة دون سابق إنذار، ما يربك حياة المواطنين ويعطل مصالحهم، فيما تعاني الأحياء من شح المياه، ما أجبر الكثيرين على اللجوء إلى وسائل بدائية لتأمين حاجاتهم اليومية، في مشهد يعكس هشاشة البنية التحتية وضعف الاستعدادات.

ومع تصاعد معاناة السكان، تتجه الأنظار إلى المنتخبين والأطر والمسؤولين المرتبطين بالمقاطعة، حيث تتزايد الأصوات المطالبة بتدخل فوري وجاد، يعيد لأوجفت أبسط حقوقها في العيش الكريم، خصوصًا في موسم يُفترض أن يكون عنوانًا للفرح والتلاقي.

فأوجفت تستحق الأفضل... وأهلها لن يرضوا بالتجاهل أكثر.