شهدت مدينة أطار صباح اليوم وقفة احتجاجية محدودة أمام مباني الولاية، نظمها عدد من السكان الغاضبين على خلفية الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي باتت تؤرق أحياء المدينة، في ظل ما يصفه الأهالي بـ"العجز المزمن" و"اللامبالاة الرسمية".
ورغم ضعف الحضور مقارنة بحجم المعاناة اليومية، فقد رفع المحتجون لافتات تطالب بتدخل فوري وجذري، منتقدين ما وصفوه بـ"الحلول الترقيعية والموقتة" التي دأبت شركة الكهرباء على تقديمها دون معالجة جوهرية للمشكلة.
وفي مشهد أثار استياء الحاضرين، مرّ رئيس جهة آدرار بالقرب من مكان الوقفة دون أن يكلّف نفسه عناء التوقف أو توجيه أي كلمة، ما اعتبره بعض المشاركين دليلاً على تعمق فجوة الثقة بين السكان والسلطات المحلية.
من جانبه، عقد والي آدرار، عبد الله محمد محمود، اجتماعًا مع ممثلين عن المحتجين، أكد خلاله أن شركة الكهرباء أرسلت مولدًا جديدًا بطاقة 300 كيلوات، رغم أن العجز الحالي يبلغ 800 كيلوات، مشيرًا إلى أن المولد سيُربط بالشبكة اليوم، بينما تتواصل الاتصالات بالجهات المختصة لمحاولة تغطية العجز قبل حلول موسم "الكيطنه" وارتفاع درجات الحرارة.
وفي ختام اللقاء، شدد الوالي على أن الوقفات السلمية حق مشروع، مؤكدًا التزام الحكومة بتوفير الخدمات الأساسية، وإن كانت الوقائع المتكررة تشير – بحسب المحتجين – إلى بطء واضح في الاستجابة، يفاقم من معاناة السكان في فصول الصيف القاسية.