بعد أكثر من عام من تولي العمد الحالي رئاسة بلدية أطار، يبدو أن آمال سكان المدينة التي كانت معلقة على التغيير والتطور قد تلاشت تدريجيًا أمام واقع مُخيب للآمال.
فالمشاريع التي وُعد بها المواطنون خلال الحملة الانتخابية لم تُنفذ كما كان يُتوقع، مما دفع العديد من سكان المدينة إلى التساؤل عن السبب الحقيقي وراء هذا الفشل، وهل كان اختيارهم لرئيس البلدية استنادًا إلى وعود وردية فقط؟
مشاريع غائبة وساحات مهملة:
من أبرز القضايا التي يتساءل عنها سكان أطار هي المشاريع التي تم الحديث عنها خلال الحملة الانتخابية، والتي لم ترى النور بعد.
فمن الساحات العامة الموعودة، إلى النظافة العامة وترميم الأرصفة وصيانة المرافق الحيوية، لا يبدو أن هناك أي تقدم ملحوظ على أرض الواقع.
ما يزيد الطين بلة هو استمرار تدهور حالة المدينة بشكل عام، حيث تعاني العديد من الأحياء من غياب الصيانة والخدمات الأساسية، وهو ما يجعل الشعور بالإحباط يسود بين السكان.
دعم الأسر المتعففة والسجل الاجتماعي:
من بين التعهدات التي كانت تثير آمال المواطنين هو دعم الأسر المتعففة من خلال السجل الاجتماعي، إلا أن هذا الوعد لم يتحقق في غياب الإجراءات الفعلية لتطبيقه.
فلا بيانات واضحة عن هذه الأسر ولا برامج دعم حقيقية انعكست على حياة المواطنين الفقراء وفق العديد من المراقبين للشأن العام في أطار في ظل هذه الأوضاع، بات السكان يتساءلون: هل كانت هذه الوعود مجرد شعارات انتخابية لم تجد طريقها إلى التنفيذ؟
أنشطة ثقافية وكأس العمدة:
أيضًا من وعود الحملة الانتخابية التي غابت عن الواقع، هي الأنشطة الثقافية التي كان من المفترض أن تعزز من الحياة الاجتماعية والثقافية في المدينة.
وما يزيد من الاستفهام هو غياب "كأس العمدة"، وهو الحدث الرياضي والثقافي الذي كان يشكل جزءًا من التعهدات، ليجد المواطنون أنفسهم في انتظار ما لا يأتي.
تفسير الفشل: صراع مع الوالي أم غياب رؤية تنموية؟
في ظل هذا الواقع، بدأ البعض يتساءل عما إذا كان الفشل في تنفيذ الوعود يعود إلى صراع مزعوم بين بلدية أطار وولاية آدرار.
البعض يرى أن هذه العلاقة المتوترة قد تكون تمثل مبررًا للعجز عن التنفيذ، لكن هل هذا هو السبب الحقيقي أم أن غياب رؤية تنموية واضحة هو ما يقف وراء هذه الانتكاسات؟
هل يصدق المواطنون الأعذار؟
يبدو أن سكان أطار بدأوا في التشكيك في تبريرات البلدية، فقد أدركوا أن التعليق المستمر للفشل على صراع مفترض مع الوالي قد لا يكون العذر المقنع.
بل قد يكون الواقع هو أن القيادة البلدية تفتقر إلى خطة استراتيجية واضحة تنظر في المستقبل وتواكب تطلعات المواطنين.
وفي ظل هذه الأوضاع، يظل السؤال قائمًا: هل ستتمكن بلدية أطار من تغيير مسارها وتحقيق تطلعات السكان أم أن الفشل سيستمر؟