أطلقت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، صفية بنت أنتهاه، رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يعقوب ولد أمين، الخميس بنواكشوط، حملة توعية لصالح الفتيات الجامعيات حول العمل في مجالي العدالة والأمن.
وتنظم الحملة من طرف وزارة العمل الاجتماعي بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وجامعة نواكشوط.
وزيرة العمل الاجتماعي قالت في كلمة لها بالمناسبة، إن تمكين المرأة يحتل مكان الصدارة ضمن طموحات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث أكد في الرافعة الرابعة من تلك الطموحات عزمه على تمكين المرأة وترقيتها.
وأضافت الوزيرة، أن الحملة تسعى إلى كسر الصور النمطية التي تحول دون انخراط النساء في تلك المهن الحيوية، وتشجيع الشابات على الانضمام إلى القطاعات الأمنية والقضائية، وتكريم النساء الرائدات في هذه المجالات.
كما تأتي من أجل تسليط الضوء على إنجازاتهن الملهمة، وتحفيز المؤسسات الأمنية والقضائية على تبني سياسات تراعي تكافئ الفرص بين الجنسين.
وأكدت بنت انتهاه أن الحملة تشكل جزءً من الجهود المتواصلة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لإدماج النوع الاجتماعي، والتي تضع في أولوياتها تعزيز وصول المرأة إلى الوظائف الأمنية والقضائية، وخلق بيئة داعمة لمشاركتها الفاعلة في بناء مجتمع أكثر عدالة وأمانا.
مشيرة إلى أن مشاركة المرأة في الأمن والعدالة ليست مجرد خيار، بل هي ضرورة لتعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة.
ولفتت الوزيرة إلى أن التجارب الدولية والإقليمية أثبتت أن إشراك النساء في هذه القطاعات يساهم بشكل كبير في تحسين الأداء المؤسسي، وتعزيز التماسك الاجتماعي، وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان.
من جانبها عبرت مديرة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، آلين افان، عن سعادتها بالمشاركة في أيام التوعية بشأن وصول الفتيات إلى المهن في مجالي العدالة والأمن، مثمنة دور السلطات العليا في البلد، وكذا كل الشركاء.
وعرف الحفل تكريم شخصيات بذلت جهودا كبيرة في تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها، كما تجول الوفد في أجنحة معرض للصور خصص لبعض السيدات المنتسبات لمهن العدالة والأمن.
حضر إطلاق الحملة الأمين العام للوزارة حمودي شيخنا عالي، ورئيس جامعة نواكشوط وعدد من أطر القطاع، وبعض ممثلي المنظمات الدولية بموريتانيا.