عادت الليلة البارحة إلى موريتانيا الوحدة الأخيرة من كتيبة حفظ السلام الثامنة من وحدات الجيش الوطني المشاركة في عمليات حفظ السلام الأممية في جمهورية وسط إفريقيا قادمة من مدينة بامباري.
ورابطت هذه الوحدة طيلة سنة في هذه المدينة بهدف المساهمة في حفظ السلام، ضمن عمليات حفظ السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة في هذا البلد الإفريقي.
واستقبلت هذه الوحدة في مطار نواكشوط الدولي "أم التونسي" من طرف وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأبناء الشهداء حننا سيدي حننا مرفوقا بقائد الأركان العامة للجيوش اللواء محمد فال الرايس.
ولد حننا قدم لأفراد المجموعة شكر وتهنئة الرئيس محمد ولد الغزواني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وغيرها من كتائب ووحدات الجيش والدرك الوطنيين التي عملت خارج الديار ضمن عمليات حفظ السلام الأممية على الجهود القيمة التي قامت بها في هذا البلد الإفريقي الشقيق.
ووجه ولد حننا لكل أفرادها تحية خاصة على تحليها بالانضباط، وحسن السلوك أثناء القيام بالمهام الموكلة لها على أكمل وجه.
وأضاف ولد حننا أن هذه الكتيبة كسابقاتها من الجيش والدرك شهد لها كافة الشركاء بحسن السلوك والانضباط، وتحمل كامل المسؤولية والمهنية العالية أثناء أدائها للمهام النبيلة الموكلة لها على أحسن وجه في إطار قوة حفظ السلام الأممية.
مدير إدارة الاتصال والعلاقات العامة بقيادة الأركان العامة للجيوش العقيد سيدي محمد ولد حديد، أكد أن قيادة أركان الجيش الوطني التي ودعت منذ عدة أيام الكتيبة التاسعة تحتفى اليوم باكتمال عودة كافة أفراد كتيبة حفظ السلام الثامنة بقيادة العقيد سيدي ولد أحمد عيده قادمة من مدينة بامباري بجمهورية وسط إفريقيا.
وأضاف ولد حديد أن مشاركة الجيش والدرك الوطنيين منذ 2015 في عمليات حفظ السلام الأممية في جمهورية وسط إفريقيا نالت إعجاب جميع الشركاء وخاصة السلطات المحلية والأمم المتحدة وسكان المناطق التي أوكلت حمايتها لكتائب ووحدات الجيش والدرك الوطنيين الذين وجدوا في الضباط وضباط الصف والجنود والدركيين من الرجال والنساء الموريتانيين خير معين لهم في هذه الظرفية الخاصة التي يتعرض لها هذا البلد الإفريقي الشقيق منذ فترة.
وأردف ولد حديد أن نجاح هذه الوحدات في مهامها النبيلة التي تدخل في صميم مهام الجيش الوطني بشهادة الجميع يؤكد نجاعة ونجاح المقاربة الأمنية الوطنية التي أقرتها السلطات العليا في البلد منذ فترة.