مطالب حقوقية لعبد الله ول لبشير لرئيس الجمهورية

بواسطة mohamed

عبر الحقوقي عبد الله ول لبشير عن استغرابه من الوضعية الراهنة للبلاد لأن الفساد لم يعد تقليديا وأصبح يمارس بطريقة عصرية راقية ومدمرة فلا توجد مؤسسة موريتانية لا ينخرها الفساد باستثناء الشركة الوطنية للمناجم SNIM، وميناء نواكشوط المستقل.
ول لبشير أردف أن المؤسسات السابقة التي استثنى قد يكون فيها بعض الفساد لكنه ليس هو ثقافتها السائدة ولا طريقتها ولا منهج المدراء المعينين على تلك المؤسسات.
وطالب ول لبشير رئيس الجمهورية محمد ول الغزواني أن يشرك المجتمع المدني في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، تلك الهيئة الجديدة المصادق عليها من مجلس الوزراء الأخير.
وناشد ول لبشير الرئيس غزواني أن يسدد له حقوقه القانونية، التي بقيت في ذمة المؤسسة العسكرية منذ فصله تعسفيا عن العمل في يناير 2001، بسبب عدم تجديد عقد العمل، وذلك هو ما كان خارج المساطر القانونية آنذاك.
واستغرب ول لبشير من مبلغ 50 مليار لعصرنة نواكشوط وهو مبلغ بحسب ول لبشير لا يستطيع عصرنة دار النعيم.
وطالب ول لبشير الدولة بالالتفات إلى المحيط الأطلسي قبل أن تحدث كارثة بيئية مثل اتسونامي لأن البحر في مستوى مرتفع جدا على المدينة والحاجز الرملي متآكل والناس تمرح في غفلة، وإذا لم يكن ذلك ممكن فعلى الأقل تبدأ الدولة التفكير في بناء عاصمة جديدة على جهة العصماء.
ول لبشير طالب بصرف صحي حديث في نواكشوط ينفذ بشكل سريع لأن المدينة تعاني.
وطالب بتعاون مع دولة قوية في المجال الزراعي للاستفادة من ماء النهر الذي يذهب هدرا، وكحل لمشكلة ارتفاع منسوب النهر دعا ول لبشير إلى الإسراع في مد الأنابيب للشمال الموريتاني الذي يعاني من العطش، ولديه الحق في أن يشرب كي تستطيع الساكنة الصمود في أماكنها الأصلية وتنتهي نوعا ما الهجرة الداخلية علماً أن الشمال هو شريان الاقتصاد الموريتاني، وهذا يجب أن يكون من أولويات البعثة التنموية.
ول لبشير أكد أن المحاصصة الوطنية غير عادلة ولا مقبولة لأن بعض المجموعات مثل مجموعة ول لبشير لا توجد فيها تعيينات ولا عقود عمل، وهذا الأمر كارثة في ميزان التوازن الاجتماعي ولا أعني القبيلة ككل ولا أهل أوجفت ولا أطار ولا اركيز بل أعني فصيلتي الضيقة الاجتماعية.
ول لبشير أكد أن المجموعة الضيقة الخاصة بهم لم يعين منها تاريخيا من 1960 إلا الجنرال محمد ول الهادي وقد ذهب للتقاعد، وقبله وفي زمنه وبعده لم يحدث أي تعيين ولا اكتتاب في صفوف المجموعة، رغم أن المجموعة تم حرمانها في العشرية لأسباب مجهولة، ولم تستفد من فك الحصار.
ولأن هذه مأمورية الشباب كما قال الرئيس في الرئاسيات والمجموعة فيها أصحاب الشهادات العليا والمتوسطة وأصحاب الخبرات فإني أرجو بإلحاح من الرئيس الالتفات لهذا الخلل مع أن المجموعة لا تحتوي لا ضابط عسكري ولا أحد في السلك الدبلوماسي ولا أي شخص في الادارة.
وطالب ول لبشير بإصلاح الطريق بين أگجوجت وأطار في أسرع وقت، وكذلك إنجاز طريق المعدن وأوجفت إنقاذاً للمنتوج الزراعي المحلي، الذي يضيع سنويا، وإنجاز الطريق بين أطار والمداح الذي هو تيفوجار، هذا الطريق الذي يبنيه الناس بطرق بدائية في العصر الحالي وكأننا في زمن العصر الحجري وما قبل الدولة.
وفيما يتعلق بالسياحة دعا ول لبشير إلى إنشاء مركز في أوجفت لتكوين المرشدين منددا بأن المنطقة كما قال السني عبداوه العمدة أحيانا يكون الأجانب هم المرشدين فيها، ودعا إلى قروض ميسرة للشباب في آدرار لإنشاء مشاريع سياحية صغيرة.
ودعا ول لبشير إلى لفتة نوعية إلى المزارعين، ودعمهم ماديا ومعنويا من أجل الاكتفاء الذاتي في مجال الخضروات والتمور.
وأؤكد لرئيس الجمهورية أنه كما قال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَبرَّ البرِّ أَنْ يَصِلَ الرَّجُلُ وُدَّ أَبِيهِ"، وقد التزم سابقا لأهل أوجفت بأنهم سيجدون نصيبهم وليس على حساب باقي ولايات الوطن ومقاطعاته وإنهم ينتظرونه بفارغ الصبر ويثقون فيه خاصةً بعد أن أصبح وزيره الأول المخطار ول أجاي الذي يتمتع بالكثير من الخبرات والمعارف وتقدير العشائر والقبائل.