وجهت جمعية إنقاذ وتنمية واحات و وديان واگراير أوجفت رسالة مفتوحة إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تزامنًا مع زيارته المرتقبة لولاية آدرار، نبهت فيها إلى التحديات التي تهدد اقتصاد الواحات.
ودعت الجمعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية التمور المحلية وتنظيم استيرادها حفاظًا على مورد معيشي وتراثي يشكل عماد اقتصاد الولاية.
نص الرسالة :
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبيه الكريم
من جمعية إنقاذ وتنمية واحات وديان واگراير اوجفت
إلى السيد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني
السيد الرئيس
ان ساكنة ولاية آدرار كما تعلمون يمتهنون منذ قرون زراعة النخيل ويعتمدون أساسا على التمور ومشتقات النخيل في معاشهم اليومي سواء عبر الأستهلاك الذاتي او التسويق لشراء ما يلزم من ضروريات الحياة اليومية وذالك في ظروف مناخية وتضاريس صعبة للغاية زيادة على هجرة اليد العاملة وغلاء ما تبقى منها زيادة على الهجرة المكثفة للسكان الأصلين بحثا عن الخدمات الغير متوفرة في بعض المناطق المعزولة مثل التعليم الإعدادي والثانوي والصحة والماء الصالح للشرب والأتصالات والطرق السالكة الخ …
السيد الرئيس
بالرغم من كل الصعوبات المذكورة آنفا ما زال اهل آدرار اهل نخيل بامتياز بالقرس والصيانة وتطوير الإنتاج وطرق سحب المياه والري المستحدثة وكذالك مزاولة زراعةً الخضروات تحت النخيل وحوله وتربية الأغنام ( تمزة) اعتمادا على الأعلاف المحلية مما كون نمط إنتاج مندمج ولكن ضعيف البنية نظرا للفقر المتفشي في بعض الجيوب الواحاتية والذي يحد من القدرة على تطوير وسائل الإنتاج
السيد الرئيس
إنكم ستحلون ضيفا على ولأية ادرار وتحديدا مدينة وادان التي تعرف اصطلاحا بي واد من العلم وواد من النخيل
وهذا ما يمنحنا الفرصة السانحة لنذكركم بان اقتصاد الواحات يعاني من عدة مشاكل من أهمها وأكثرها خطورة على ديمومة هذا الأقتصاد الأهلي التراثي المهم والذي يعد العمود الفقري لأقتصاد ولاية آدرار هو مشكل تسويق التمور الآدرارية التي كانت تعد " مركة جودة " على المستوى الوطني
السيد الرئيس
كل ماحل شهر رمضان المبارك على بلدنا نري عشرات آلآلاف من اطنان التمور الخارجية تغزو أسواقنا وتخلق لها أسواق متنقلة ومعارض وتعرض في الشوار داخل حافلات التبريد العملاقة وكأن موريتانيا ليست دولة إنتاج للتمور بشتى أصنافها وألوانها وفي هذه الحالة يتوجه المواطنون إلى التمور المستوردة والمحفوظة منذ عدة فصول بمواد نجهل طبيعتها تاركين التمور الوطنية الطبيعية والخالية من كل الموآد الحافظة ذات الأضرار الصحية الخطيرة
السيد الرئيس
ان هذّه الوضعية الخطيرة فئ طريقها إلى إقناع مزارعي النخيل بالتخلي عن الواحات نظراً للمنافسة الشرسة والفوضاوية التي لا تترك لهم اي فرصة للمواصلة في استغلال النخيل المحلي نظراً للخسارة التي يتلقونها سنويا والعزوف عن الإنتاج المحلي من طرف المستهلك الوطني الذي اصبح يبتعد عن التمور المحلية كما ابتعد عن الأرز المحلي وكل ماهو منتج محليا نظرًا لعقلية ذاتية زرعها الإشهار الخارجي المضلل و " الأمية الأقتصادية "
السيد الرئيس
نظرا لهذه الوضعية التي تتسبب يوميا في هجرة اعداداً معتبرة من مزارعي النخيل في آدرار ذوي الخبرة المتأصلة إلى المدن ليصبحوا لاجئين مشردين عن مواطنهم الأصلية وعن أماكن الإنتاج القذائي تاركين الواحات ولگراير والوديان الخلابة لزحف الرمال نرجوا من سيادتكم وانتم من ابناء واحفاد الواحات الأوجفتية الجميلة "المنت" ان تعطوا الأوامر الرئاسية وعن طريق الأستعجال للمصالح المعنية للقيام بما يلي :
- تنظيم استراد التمور فصليا حتى لا يستورد منها إلا ما يسد العجز الوطني في هذا المجال خاصة قبل شهر رمضان المبارك وحتى عيد الأضحى
- زيادة الرسوم الجمركية والضرايب ذات الصلة على التمور المستوردة حتى يتوجه ذوي الدخل المتوسط إلى استهلاك تمورنا المحلية الصحية وفي نفس الوقت تزداد مداخيل الخزينة الوطنية بمداخيل حماية إنتاجنا المحلي
- توجيه التمور المستوردة أساسا إلى العاصمة انواكشوط وانواذيب حيث مجمل الأجانب وحيث الدخل المناسب لشرائها وترك الداخل الوطني للتمور المحلية او ما سمح به للإستراد
- تنظيم جائزة وطنية لجودة التمور المحلية لتشجيع انتاج وطني منافس وذو جودة عالية
وفي الأخيّر نتمنى لكم مقاماً سعيدا في مدينة وادان التاريخية الواحاتية والمشهورة بنخلة " سكاني" الفريدة من نوعها هي وسلمدينة شنقيط كما نتمنى لكم زيارة مكللة بالنجاح
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن الجمعية
الرئيس د. زيدان ولد ملاي الزين
انواكشوط 16/12/2025








