قام وزير الزراعة، امم ولد بيباته، رفقة والي ولاية اترارزة أحمدنا ولد سيداب، بزيارة ميدانية لقناة أفطوط الساحلي في مقاطعة كرمسين، وذلك في إطار متابعة الحملة المروية لموسم 2025-2026.
وتجول الوزير والوفد المرافق له على طول القناة، حيث استمع لشروح فنية من مهندسي الشركة الوطنية للتنمية الريفية (صونادير) حول التدابير المتخذة لضمان انسياب المياه وتنظيف القناة من العوائق الطبيعية. كما التقى عددا من المزارعين واستمع إلى أبرز التحديات التي يواجهونها في هذه الفترة، خصوصا ما يتعلق بنقص المياه.
وأكد ولد بيباته أن الهدف من الزيارة هو الوقوف ميدانيا على إشكالية تسيير سد “جاما” وتأثيراته على تدفق المياه خلال موسم الأمطار والفيضانات. وأوضح أن السلطات باشرت إجراءات عملية بالتشاور مع شركة تسيير مياه السد (So.G.E.D)، من بينها توفير آليات لإزالة نبات “التيفا”، وشق فتحة ثانية لتعزيز تدفق المياه، إضافة إلى إدخال مضخات في بعض المناطق التي تعاني ضعف الانسياب.
وأشار الوزير إلى أن المساحات الزراعية المروية في المنطقة قد تصل هذا الموسم إلى حوالي 23 ألف هكتار، في ظل تزايد الإقبال على الزراعة وارتفاع الطلب على الأسمدة، معتبرا ذلك مؤشرا إيجابيا على استعداد المزارعين للموسم الحالي.
كما ثمن جهود الفاعلين في القطاعين المطري والمروي، مؤكدا انسجامها مع التوجه الرسمي الرامي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والسيادة الغذائية، خاصة في المواد الأساسية.
