في مدينة أطار، لا جديد يُذكر سوى تكرار مأساة قديمة باتت عنوانًا صيفيًا دائمًا" أزمة الكهرباء " التي تأبى أن تُغادر حياة الساكنة، رغم ما تجره من معاناة يومية تزداد قسوة مع ارتفاع درجات الحرارة خصوصًا في ساعات الظهيرة التي تحولت إلى كابوس للأهالي.
المفارقة التي فجّرت مشاعر الغضب كانت مرور مولد كهربائي تابع للشركة الموريتانية للكهرباء أمام أعين الساكنة، نُقل من محطة شنقيط إلى مدينة الشامي، في مشهد وصفه المواطنون بـ"الاستخفاف العلني" بمعاناتهم، خاصة في ظل العجز الواضح الذي تعانيه محطة كهرباء أطار.
ومع تصاعد وتيرة الغضب الشعبي، يستعد بعض النشطاء لتنظيم وقفة احتجاجية رمزية أمام مباني الولاية غدًا، إلا أن كثيرين يشككون في فعاليتها، واصفين إياها بمحاولات "سطحية" لكسب تعاطف افتراضي على وسائل التواصل دون أن تلامس جوهر الأزمة.
ساكنة أطار اليوم تطالب بما هو أبعد من الوعود المؤقتة ، حلول جذرية، وإرادة فعلية وتغيير عاجل في طاقم محطة الكهرباء، إلى جانب تضافر جهود المنتخبين والوجهاء والسلطات المحلية لوضع حد لهذا الإهمال المتكرر الذي يهدد حياة السكان وكرامتهم.