أحرزت موريتانيا المرتبة 146 عالميًا و30 إفريقيًا ضمن تقرير مؤشر الجاهزية للتكنولوجيا المتقدمة الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD) لعام 2025، والذي يقيس مدى استعداد الدول للاستفادة من التقنيات الحديثة في مجالات مختلفة.
ويعتمد التقرير على خمسة مؤشرات رئيسية هي: تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمهارات، والبحث والتطوير، والقدرة الصناعية، والتمويل، لتحديد مدى استعداد الدول للتكيف مع التغيرات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم.
_جنوب إفريقيا والمغرب في الصدارة الإفريقية
تصدّرت جنوب إفريقيا الدول الإفريقية في المؤشر، حيث جاءت في المرتبة 52 عالميًا، تلتها المغرب في المرتبة 67، ثم موريشيوس (74)، وتونس (75)، بينما جاءت مصر في المرتبة 85 عالميًا. أما سيراليون فكانت في ذيل الترتيب الإفريقي بحلولها في المرتبة 170 عالميًا.
ويهدف المؤشر إلى مساعدة الدول النامية على فهم نقاط القوة والضعف في بنيتها التحتية الرقمية والتكنولوجية، وتعزيز سياساتها التنموية لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة، حيث يشكل الاستعداد التكنولوجي أحد أعمدة التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي في العصر الرقمي.
_تحديات وفرص لموريتانيا
وجاء ترتيب موريتانيا متأخرًا نسبيًا، ما يعكس تحديات في مجالات تطوير البنية التحتية الرقمية، وتحسين منظومة التعليم والبحث، ودعم الابتكار وريادة الأعمال. ومع ذلك، فإن التصنيف يشير أيضًا إلى فرص واعدة في حال تم الاستثمار في تطوير المهارات التقنية وتحفيز بيئة الابتكار الوطني.
موريتانيا كانت سباقة فى إطلاق التطبيق الوطني “هوويتي” أو e‑ID Mauritania، بالتعاون مع UNDP، والذي يستخدم التحقق عبر التعرف على الوجه لتمكين الوصول إلى الخدمات الحكومية عبر الهاتف، ويعمل حتى دون اتصال عبر الإنترنت، مع التركيز على الشمولية
وأطلقت أيضا استراتيجية وطنية للتجارة الإلكترونية بالشراكة مع GIZ، تهدف إلى تنظيم القطاع وتحفيز نموه عبر تحسين نظم الدفع الرقمي وتخفيض حواجز الدخول ،الا أن المنافسة قوية مع دول دخلت يقوة فى عالم التكنولوجيا وأصبح لها تأثير على الأسواق العالمية