أطار تواجه تحدي النظافة من جديد بين ذكريات عهد مضى ووعود لم تُنجز

بواسطة mohamed

 استفاقت مدينة أطار، عاصمة ولاية آدرار، على مشهد غير مألوف لدى سكانها القدامى، حيث بات تراكم القمامة في الشوارع والأزقة مشهدًا يوميًا، ما أثار تساؤلات المواطنين حول أداء البلدية وواقع الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها النظافة.

لسنوات طويلة، شكّلت نظافة المدينة واحدة من أبرز العلامات الفارقة في الأداء البلدي، خلال فترة تولي العمدة السابق، سيد أحمد اهميمد، الذي اعتمد – بوسائل محدودة وبرنامج يومي منتظم – نهجًا هادئًا وفعّالًا جعل من النظافة ثقافة سائدة لا تحتاج إلى حملات موسمية ولا تغطيات إعلامية.

لكن، ومع تداول المسؤولية، ارتفعت سقوف التوقعات مع انتخاب العمدة الحالي، الذي قدّم نفسه خلال حملته الانتخابية كخيار "تحديثي" يحمل رؤية متكاملة لتحويل أطار إلى نموذج حضري عصري.

 وبعد قرابة عامين على توليه المنصب، يعبر عدد من المواطنين عن خيبة أمل متزايدة، في ظل ما يعتبرونه تراجعًا ملحوظًا في أداء البلدية، خصوصًا في مجال النظافة العامة.

وفي هذا السياق، أطلقت السلطات المحلية حملة نظافة جديدة تشمل أحياء المدينة، لكنها – بحسب متابعين – لم تُستقبل بحماس كتعبير عن بداية جديدة، بل كمحاولة "لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء"، في مسعى لتدارك تدهور وصفه البعض بأنه "خطوة إلى الخلف" مقارنة بما تحقق في سنوات سابقة.

السكان، الذين ما زالوا يعلّقون آمالهم على نهوض خدمات المدينة، يرون أن النظافة ليست مجرد مظهر حضاري، بل معيار حقيقي لمدى فعالية الإدارة، ومرآة تعكس مصداقية الوعود الانتخابية ومدى التزام الجهات المسؤولة بتنفيذ تعهداتها.

وفي وقت تتكثف فيه الحملات الميدانية، يتجدد سؤال ملحّ في أذهان المواطنين: هل تعود أطار إلى سابق عهدها… أم تبقى الوعود حبيسة الشعارات؟