وصلت بعثة من حزب الإنصاف إلى مدينة أطار، في وقت تواجه فيه المدينة أزمة حادة في التيار الكهربائي، ألقت بظلالها الثقيلة على الحياة اليومية للسكان.
ورغم تفاقم معاناة الأهالي، فإن أنشطة البعثة لم تركز على معالجة هذه الأزمة الخدمية الملحة، بل انصبت على احتواء احتجاجات مستشاري بلديتي الطواز وشوم، الذين يطالبون بحجب الثقة عن عمدهم وفتح تحقيق في تسييرهم الإداري والمالي.
وتُعد هذه الزيارة، بحسب متابعين للشأن المحلي، استمرارًا لنمط الزيارات التقليدية التي غالبًا ما تفتقر إلى حلول عملية، وسط حالة من الاستياء العام من تكرار الوعود السياسية التي لا تجد طريقها إلى التنفيذ مع كل موسم انتخابي أو مناسبة رسمية.
ويرى مراقبون أن الحزب كان الأولى به أن يراجع أداء عمده المحليين، في ظل غياب إنجازات ملموسة وضعف في تلبية احتياجات المواطنين، بدلاً من محاولات تهدئة غضب المستشارين الذين يطالبون بتفعيل مبادئ الشفافية ومحاربة الفساد، تماشيًا مع التوجهات التي أعلنها فخامة رئيس الجمهورية.
وبين ظلام أزمة الكهرباء وضعف الأداء السياسي، تظل الوعود المكررة لأهالي أطار مجرد أضواء خافتة، سرعان ما تنطفئ أمام واقع يزداد صعوبة وتعقيدًا.
