في إطار جهود الدعم والتضامن في شهر رمضان المبارك، تم تحت إشراف مدير ديوان جهة آدرار تنظيم عملية توزيع السلات الإماراتية على مختلف الأحياء والبلديات في المنطقة.
ومن الملاحظ أن عملية التوزيع كانت محل تساؤلات عدة، ما دفعنا إلى تسليط الضوء على تفاصيل هذه العملية عبر تقرير استفهامي، مستعرضين من خلاله الآليات المتبعة وأسباب بعض التفاوتات.
تفاصيل التوزيع: بحسب المعطيات المتوفرة، تم الاتصال برؤساء الأحياء لتنظيم توزيع السلات بعد صلاة التراويح، حيث تم تخصيص أربع سلات لكل حي، باستثناء حي "إمباركه وإعماره" الذي لم يستفد سابقًا من هيئة إبن بطي، إلا أنه حصل هذه المرة على 11 سلة.
فيما يخص بلدية أطار، فقد تم تخصيص 32 سلة لصالح العمال في البلدية، إضافة إلى 40 سلة تم تخصيصها للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
ومن الجدير بالذكر أن جميع بلديات آدرار تسلمت حصتها من السلات الإماراتية، حيث قامت أو ستقوم كل بلدية بتوزيعها بنفسها باستثناء بلدية أطار التي تم توزيع حصتها من خلال جهة آدرار ليلة أمس.
التساؤلات المطروحة: ورغم أن العملية تبدو كإجراء موجهًا للمساهمة في تقديم الدعم، فقد ظهرت تساؤلات كبيرة حول كيفية اتخاذ القرار بشأن توزيع هذه المساعدات.
من أبرز هذه التساؤلات: لماذا تم توزيع السلات ليلة دون علم والي آدرار؟ ما هي المعايير التي تم على أساسها تخصيص كميات السلات المختلفة بين الأحياء؟ وهل هناك معايير واضحة للتوزيع أو أن القرار كان يتخذ بشكل شخصي من قبل جهة معينة؟
الإعلام والمجتمع: من خلال هذه المعطيات، يبرز دور الإعلاميين والمدونين كمراقبين مستقلين يسعون لتسليط الضوء على ما يهم سكان المدينة من دون الدخول في خلافات شخصية بين المسؤولين.
إن الهدف الأساسي هو تقديم صورة واضحة للمواطن الآدراري حول ما يخصه، مع التركيز على التأكد من أن المساعدات تصل إلى مستحقيها بناء على معايير منصفة.
الدعاء والتمنيات: وفي ختام هذا التقرير، لا يسعنا إلا أن نرفع الدعاء إلى الله عز وجل في هذا الشهر الفضيل أن يوفق ولاة الأمور في اتخاذ قرارات عادلة وشفافة، وأن يبعد عنهم الجواسيس والنمامين، ويجعل اهتمامهم الأول هو مصلحة المواطن الآدراري وما يهمه.
يبقى التساؤل الرئيسي الذي يطرح نفسه هو: ما هي آلية اتخاذ القرارات المتعلقة بتوزيع المساعدات في الجهة؟ وإلى متى ستظل هذه العمليات محط تساؤل ونقد من قبل المواطنين والإعلاميين؟