قال النائب البرلماني المعارض بيرام الداه اعبيد، إن الحوار الوحيد، القادر على حمل بذور الإنصاف والسلام، هو حوار محلي قبل كل شيء، عندما يناقش الموريتانيون مستقبلهم المشترك ويقررون، معًا، الاعتراف بالأحزاب والروابط غير المرخصة حتى الآن، وفق قوله.
جاء ذلك في بيان صادر عنه اليوم الجمعة تعليقا على بيان تبادل فيه الوزير الأول وسفير الاتحاد الأوروبي خطابات حول الحوار السياسي، وفق اتفاقية دول إفريقيا والكاراييب والمحيط الهادئ والاتحاد الأوربي.
وتابع ولد اعبيد: "هنا يمكن للاتحاد الأوربي أن يتكلم لشعب موحّد ضمن تعدد مكوناته؛ فبدلا من الاستمرار في دعم تكتل الفصائل القبلية، وتشجيع رغبتها في الافتراس، فإن على الشركاء متعددي الأطراف أن يفهموا أن تدفق المهاجرين من الجنوب إلى الشمال ناتج، في المقام الأول، عن فشل نُخب القارة. فلا أهمية لملايين اليورو المصروفة وبرامج احتواء المهاجرين على الحدود لأنها لن تضع حدا لحالة الهلع العام. لقد بدا أن المشكلة تنطوي على مخاطر كبيرة واضطرابات محتملة واضحة".
وشدد النائب المعارض، على أنه ربّما حان الوقت، بالنسبة لأوروبا والعالم الحر، أن يعمدوا إلى النقد الذاتي المُخَلّص، بدلا من مواصلة الانحدار لصالح الاستبداد، بحسب قوله.
وقال ولد اعبيد، إن موريتانيا لا تمنح اليوم، أقل الضمانات في الشفافية والتسيير المحكم، مؤكدا أن ماوصفه "بالمستوى الفظيع للرشوة والإفلات من العقوبة، اللتين يباركهما النظام القائم، يشي بعدم المصداقية المجرّب حول نواياه وخطابه"، مضيفا "كل شيء هنا ليس إلا تمظهرا وتلاعبا وخدعا دبلوماسية كما يذكّرنا به فساد ميناء انجاكو من ضمن إخفاقات عديدة أخرى".